نداء بوست- أخبار سورية- واشنطن
علقت الولايات المتحدة على التصعيد الأخير بين تركيا و”قسد”، والذي بدأته الأخيرة بقصف مخفر حدودي داخل الأراضي التركية.
وقالت صفحة “السفارة الأمريكية في دمشق”، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد الهجمات عبر الحدود بين سورية وتركيا، والتقارير التي تتحدث عن إطلاق نار عشوائي على مناطق مدنية.
وأضافت: “ندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد ودعم الاستقرار الإقليمي”.
ومساء يوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها وإصابة 3 آخرين جراء استهداف “قسد” نقطة حدودية في بلدة قرقميش المقابلة لمدينة جرابلس شرق حلب بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
ووقع الهجوم في إطار تصعيد “قسد” من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع الغارات الروسية على ريف إدلب وحلب.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن “قسد” قصفت الأحياء السكنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح، وحدوث أضرار مادية كبيرة في أماكن سقوط القذائف.
كما استهدفت “قسد” الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي وبلدة مارع بالريف الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية ما أدى إلى دمار في ممتلكات المدنيين.
وردت القوات التركية المتمركزة في المنطقة ووحدات الجيش الوطني السوري، بشكل مباشر على مصادر القصف، واستهدفت مواقع لـ”قسد” في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد “قسد” في شمال شرقي سورية، رداً على استهدافها المخفر الحدودي في بلدة قرقميش.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر في وزارة الدفاع التركية قولها: إن الجيش التركي أطلق عملية للرد على هجوم “قسد” الذي استهدف المدنيين أولاً ومن ثَمّ طال مخفراً حدودياً.
وعن تفاصيل العملية أوضح المصدر أن القوات التركية استهدفت بشكل مكثف مواقع تابعة لـ”قسد” في شرق وغرب نهر الفرات، مشيراً إلى مشاركة طائرات مسيرة مسلحة ومدافع ثقيلة في الاستهداف.
وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت حتى عصر يوم أمس الجمعة عن تحييد 52 عنصراً من “قسد”، وتدمير نحو 60 موقعاً لها، من بينها تحصينات ومخابئ ونقاط تموضع.
وأضاف: “تركيا ستحاسب الإرهابيين على الهجوم الأخير كما فعلت في المرات السابقة، وستنتقم لشهدائها، وإن مكافحة الإرهاب ستستمر وَفْق نهج هجومي”.