نداء بوست – سليمان سباعي- حمص
أجرت قوات النظام المتواجدة في ريف حمص الشمالي الشرقي تبديلاً لعناصر الحواجز المنتشرة على طول أوتوستراد حمص- الرقة، حيث تمّ إنهاء المهام الموكلة لعناصر الفرقة 18 المتمركزة على نقاط التفييش تمهيداً لنقلهم إلى ريف حمص الشرقي للمشاركة بعملية تمشيط البادية السورية إلى جانب الميليشيات المدعومة من قبل إيران بحسب ما أفاد مراسل نداء بوست.
وأشار مراسلنا إلى أن عناصر من الفرقة الرابعة تمركزت بدلاً عن مقاتلي الفرقة 18 بدأً من مفرقة قرية السنيدة مروراً بقرية خنيفيس وصولاً إلى منطقتي أثريا وخناصر التان تعتبران عقدة وصل لقوافل نقل النفط الواردة من شمال شرق سوريا إلى الداخل السوري.
وبحسب ما أفاد مصدر محلي لـ “نداء بوست” فإن عناصر الفرقة الرابعة فرضت مع بدء تمركزها على حواجز التفتيش أتاوات مالية جديدة في سابقة لم يعتدّ عليها سائقي الصهاريج العاملين ضمن قوافل النفط التابعة لشركة “القاطرجي” بالتزامن مع منع عبور السيارات المدنية إلا في حال دفع “رشاو” للضباط المتواجدين على النقاط العسكرية.
ولفت المصدر الذي نوّه لضرورة عدم ذكر اسمه -لضرورات أمنية- أن عناصر الفرقة الرابعة أنشأت حاجزاَ ضخماً على المدخل الرئيسي لساحة “خناصر” التي يجري ضمنها عملية “مبيت” قوافل النفط الواردة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
في ذات السياق قال “أبو أمجد” سائق صهريج لمراسلنا أن عناصر الفرقة الرابعة تقوم بحجز أوراق الصهاريج المجبرة على دخول ساحة خناصر، ويتم تسليمها على حاجز الخروج بعد دفع إيصال مالي بقيمة 50 ألف ليرة سورية عن كل صهريج، الأمر الذي تسبب بحالة توتر ما بين عناصر دوريات “الترفيق” والضباط المسؤولين عن السماح بخروج القافلة من الساحة الرئيسية.
وأشار أبو أمجد أن المسؤول الإداري ضمن شركة “زمن الخير” إحدى أكبر شركات النقل المتعاقدة مع شركة القاطرجي أصدر تعليماته بدفع الأتاوة المالية للفرقة الرابعة لحين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لإنهاء هذه الظاهرة باعتبار أن “القاطرجي” أحد أكبر داعمي الاقتصاد ضمن مناطق سيطرة النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن أوتوستراد حمص- الرقة يعتبر ثاني اكبر المنافذ المورّدة للنفط والقمح الواردة من شمال شرق سوريا الأمر الذي فتح شهية مسؤولي الفرقة الرابعة لفرض سيطرته عليه نظراً لما يدرّه من أموال لصالحها، بالوقت الذي تفرض ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله سطوتها على طريق حمص- دير الزور مناصفة مع قوات النظام بريف حمص الشرقي.