نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
تسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر عن مناطق سيطرة النظام في محافظة حمص بدفع الأهالي إلى إيجاد مصدر آخر من أجل الحصول على الطاقة الكهربائية في ظل ظروف معيشية صعبة يعاني منها الكثيرون نظراً لانتشار البطالة، وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل غير مسبوق في البلاد.
وعلى الرغم من محاولة إيجاد حلول بديلة كتوزيع اشتراك الأمبير عبر المولدات إلا أنها أثبتت فشلها نظراً لكثرة الأعطال، وارتفاع سعر الأمبير الواحد بسبب غلاء المحروقات مؤخراً، ولا سيما أنها تقتصر على الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية المنزلية كالتلفاز فقط.
مراسل "نداء بوست" التقى مع أحد الأشخاص الذين لجؤوا للطاقة البديلة "الألواح الشمسية" والذي تحدث عن انتشارها بشكل كبير في المحافظة على الرغم من غلاء أسعار المنظومة المنزلية، والتي تتعدى الخمسة ملايين ليرة، مشيراً إلى أن خدمة توزيع "الأمبيرات" لم تكن ذات فائدة على الأهالي بسبب الانقطاع المتكرر خلال الفترة المحددة للتشغيل، والتي لا تتعدى 3 ساعات بشكل يومي، بالإضافة لعدم قدرتنا على استخدام الكهرباء لما يلزم من "تعبئة المياه- شحن البطاريات- تشغيل الغسالة- تشغيل البراد أيام الصيف" الأمر الذي دفعهم للتفكير باستخدام الطاقة الشمسية.
وحول أسعار المنظومة الشمسية للطاقة البديلة قال "خالد. ع" أحد التجار في مدينة حمص بأن طريقة الاستخدام والتكلفة المالية تتفاوت بحسب حجمها واستطاعتها في تخزين الكهرباء داخل المدخرة "البطارية" وتتوزع على النحو التالي: الألواح باستطاعة 150 واطاً السعر 65 دولاراً الألواح باستطاعة 170 واطاً السعر 77 دولاراً الألواح باستطاعة 450 واطاً السعر 120 دولاراً للوح الواحد.
وأضاف بأن تكلفة مشروع الطاقة النظيفة للاستعمال المنزلي من أجل الحصول على المياه وتشغيل "الغطاسات" في الآبار وتشغيل الإنارة، ومعظم الأجهزة الكهربائية المنزلية تقدر بنحو 2000 دولار، إذ تصل سعر المدخرة إلى 135 دولاراً بالإضافة إلى سعر " الأنفيرتر" رافع الجهد 350/200 دولاراً، ويحتاج المشروع المنزلي إلى ما يقارب 10 ألواح شمسية من أجل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المعدات عن طريق أشعة الشمس وأربع مدخرات بأقل تقدير.
من جهة أخرى اعتمد بعض الأهالي على تصنيع المراوح الهوائية التي أثبتت فاعليتها خلال فصل الشتاء على عكس الألواح الشمسية التي تأثرت بالأجواء الغائمة، وأصبحت بفعالية أقل، بينما تنشط المراوح نظراً لتزايد سرعة الرياح على مدار اليوم في فصل الشتاء وهو الأمر الذي جعلها تنتشر بشكل واضح خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الاستياء الشعبي نظراً لساعات التقنين الكهربائي الطويلة التي تشهدها المناطق السكنية، والتي وصلت إلى خمس ساعات قطع، مقابل ساعة واحدة وصل بحسب مراسل "نداء بوست".