أعلنت “مديرية صحة النظام” في اللاذقية، عن تسجيلها حالة وفاة وأكثر من 20 حالة تحسس يومية، جراء تناول سمك “البلاميدا”.
وأضافت المديرية في بيانٍ نشرته على صفحتها الرسمية أمس، أنه تم تسجيل وفاة رجل في العقد السادس من العمر من سكان حي الغراف في اللاذقية، حيث وصل بحالة اسعاف عاجل للمشفى، جراء تعرضه لصدمة تحسسية من السمك، ورغم محاولات الانعاش لكنه لم يستجب لها وفارق الحياة.
وأوضح بيان المديرية أن أعداد الإصابات التحسسية بسبب تناول سمك “البلاميدا”، التي تصل لمشفى “الشهيد حمزة نوفل” الوطني، تتراوح بين 15 و20 مريضاً يومياً، بعضها بحالة صحية خطيرة تصل للصدمة التحسسية.
وذكرت المديرية أن الأعراض تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، من ألمٍ بطني، اقياء، اسهال، طفح جلدي، ضيق نفس، ودوار، وأنه عند الاستفسار من المصابين تبيّن أن الجميع اشتروا السمك من الباعة الجوالين، حيث تم تقديم العلاج اللازم لهم، ووضعوا تحت المراقبة ومن ثم تم تخريج معظم الحالات .
وأشار بيان الصحة إلى أن شراء السمك من الباعة الجوالين، وعدم استيفاء شروط الحفظ، بالإضافة للأجواء الحارة، جميعها أسباب تؤدي لزيادة احتمال التحسس بعد تناول السمك، وخاصةً من نوع “البلاميدا”.
بدوره قال مسؤول التسممات في “مديرية صحة اللاذقية”، الدكتور لؤي سعيد، في تصريحٍ سابق لوسائل اعلام النظام، أن سمك “البلاميدا (النوع الكبير)، يُسبّب التحسس لدى بعض الأشخاص.
وتزيد حالات التحسس ما بين شهريّ آب وتشرين الأول من كل عام، وذلك بسبب تكاثر سمك “البلاميدا”، وصيده بكمياتٍ كبيرة وطرحه في الأسواق بأسعارٍ مناسبة، ما يُشجع أغلبية الأهالي على شرائه.
ونصح “الدكتور سعيد” الأشخاص الذين لديهم حساسية، إزاء مادة بري هيستامين (طليعة هيستامين)، الموجودة في سمك “البلاميدا” الكبير، أن يقوموا بسلق السـمك نصف سلقة قبل طهيه، لتخفيف تأثير مادة “الهيستامين” المسبّبة للتحسس، الذي يطلق عليه اسم “التحسس الكاذب”.
وفي كل فترة تعلن مديريتيّ صحة النظام في اللاذقية أو طرطوس عن تسجيل حالة وفاة جديدة، بسبب التحسس أو التسمم من تناول السمك.
يشار إلى أن الاقبال على شراء السمك في مناطق النظام خلال الفترة الماضية، يعود لانخفاض سعره مقارنةً ببقية أنواع اللحوم سواء الحمراء أو الدواجن، عدا عن القيمة الغذائية الموجودة في الأسماك.