نداء بوست – مروان أبو مظهر – ريف دمشق
قامت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني خلال اليومين الماضيين، بإخلاء نقطتين عسكريتين متمركزتين قرب بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي.
جاء ذلك بأمر من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” للحدّ من انتشار النقاط العسكرية المكشوفة في المنطقة منعاً من استهدافها من قِبل الطيران الحربي المكثف.
وقال مراسل “نداء بوست” في ريف دمشق: إن النقطتين كانتا، تضمان 8 عناصر من الميليشيا وعتاداً كاملاً من الذخيرة والأسلحة والرشاشات المثبتة على سيارات بعيار 14.50 ملم.
وأكد مراسلنا، أن ميليشيا الحرس الثوري كانت تستخدمها كنقاط مراقبة في منطقة المزارع بالريف الغربي.
وقامت بإخلاء النقطتين، داخل سيارات مدنية من طراز “فان” لكي لا تلفت الأنظار من حولها.
ويجدر بالإشارة بأن هذه التحركات تأتي بعد تصاعُد الغارات الإسرائيلية حيث أكدت صحيفة “الرأي” الكويتية، أن إسرائيل عمدت إلى ضرب المواقع السورية التي لا يتواجد فيها حزب الله، والتي يطوِّر فيها النظام قدراته الصاروخية المقدَّمة من إيران، مضيفة أنها تقوم بذلك بعد الاتصال المباشر بالمسؤولين العسكريين وإمهالهم الوقت الكافي لإخلاء المواقع التي تقع تحت إمرتهم قبل تدميرها بالصواريخ الموجهة.
ومؤخراً، أكد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن حزب الله والميليشيات الأخرى المدعومة من إيران بدأت بالانسحاب من سورية بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الضابط (دون أن تكشف اسمه) قوله: إن الجيش الإسرائيلي حدد أن الفصائل المدعومة إيرانياً بدأت في الانسحاب من المنطقة “نتيجة لضربات الجيش الإسرائيلي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الغارات الجوية الأخيرة عطلت العمليات في مطارَيْ حلب ودمشق، في محاولة لوقف شحنات الأسلحة من إيران إلى حزب الله عَبْر سورية.
وأضافت أن “غارات جوية أخرى في الآونة الأخيرة ألقت سورية باللوم فيها على إسرائيل استهدفت موقعاً عسكريّاً سوريّاً تحوَّل إلى مصنع أسلحة في مصياف”.
وفي 16 أيلول/ سبتمبر الجاري لقي مجموعة من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية مصرعهم، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية في دمشق.