بث "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري اعترافات لعناصر يعملون ضمن خلايا تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مهمتها زرع وتفجير العبوات الناسفة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني شمال وشرق حلب.
وتضمن الشريط المصوّر الذي نشره الجيش الوطني اعترافات ثلاث خلايا، الأولى مكونة من 4 أشخاص، وهم "عبد اللطيف جاسم العبود"، و"عماد الدين الجاسم الستوت"، و"إبراهيم الحسين"، و"حسين غانم العبود".
وأفاد مصدر خاص من الجيش الوطني السوري لـ"نداء بوست"، بأن أفراد الخلية اُعتقلوا جميعاً في ريف مدينة جرابلس شرق حلب، وأوضح أنهم نفذوا تفجيرات عبر عبوات ناسفة في مدن جرابلس وعفرين والباب وإعزاز.
وأكد أفراد الخلية أن قوات "قسد" جندتهم لإدخال العبوات الناسفة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني منذ عام تقريباً.
وذكر أحدهم أنه أدخل وفجر 28 عبوة منذ بداية عمله مع قوات "قسد"، في حين أكد آخر أنه أدخل 4 عبوات ناسفة مقابل 500 دولار أمريكي.
وتتكون الخلية الثانية من شخصين، هما "عبد القادر الجاسم الستوت"، و "رضوى إبراهيم الستوت".
وقال "عبد القادر": "منذ 5 أشهر تواصلت معي خالتي، العاملة ضمن صفوف الـ PKK، وطلبت مني التعامل معها في جمع المعلومات المتعلقة بالجيش الوطني السوري، مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي".
وتتألف الخلية الثالثة من 4 أشخاص، وهم "جاسم العطية"، و "فيصل الجاسم الستوت"، و"عيوش أحمد"، و"أحمد جاسم الستوت".
وأشار أفراد الخلية إلى أنهم جلبوا عبوات ناسفة من مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قسد في ريف حلب الشرقي، بالتعاون مع أشخاص هناك، موضحين أن العبوات زُرعت وفُجرت في بلدة الغندورة في ريف حلب.
يذكر أن مناطق ريف حلب الشمالي تتعرض باستمرار لهجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف المراكز المدنية بشكل رئيسي، وتمكنت القوى الأمنية في المنطقة من ضبط عدة خلايا متورطة بتلك العمليات وتبين خلال التحقيقات تبعيتها لـ "قوات سوريا الديمقراطية".