"نداء بوست" – أخبار سورية – ترجمات
أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان دفع عدداً من اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين لبيع كُلَاهُمْ.
وقالت الصحيفة: إن الأشخاص الذين يرغبون في بيع كُلَاهُمْ، يلجؤون إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم العرض بأسماء وحسابات وهمية، وأرقام هواتف صحيحة، وذلك بقصد مشاركة البيانات التي تُثبت سلامة أعضائهم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن عملية بيع الكُلَى كانت محصورة على اللاجئين السوريين فقط، إلا أن الضغوط الاقتصادية المتراكمة دفعت المواطنين اللبنانيين إلى هذه الممارسة.
اللاجئ السوري بشار جمعة أحمد، قال للصحيفة: إنه مضطر لبيع كُلْيته، رغم عمله كطاهٍ في مطعم، بعد تراجُع قيمة مرتبه من 1700 دولار شهرياً عام 2019 إلى 300 دولار حالياً، رغم ازدياد عدد ساعات عمله.
من جانبها، أشارت المنسِّقة المشاركة للمنظمة الوطنية اللبنانية للأعضاء البشرية والتبرع وزراعة الأعضاء، فريدة يونان، إلى أن اللاجئين السوريين يسألون بشكل مستمر عن بيع كُلَاهم، فيما يزداد البحث حالياً من قِبل اللبنانيين الفقراء.
ولفتت يونان إلى أن ردها الدائم هو أن بيع الكُلَى غير قانوني مع أنها تتعاطف مع مأساتهم، مضيفة: "كلنا يعرف الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وتدهور قيمة العملة وتداعياتها على الطبقة المتوسطة فضلاً عن اللاجئين".