نداء بوست- أخبار دولية- الدوحة
اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليومين الماضيين دول الغرب بازدواجية المعايير والتضليل” منذ أن تم اختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022.
جاء ذلك بعد إصدار صحيفة “لوكانار أنشينيه” الفرنسية عدداً خصصته لبطولة كأس العالم لكرة القدم المرتقبة في قطر، وهاجمت فيه بحدّة الدولة الخليجية ومنتخبها الوطني وصورتهم على أنهم “إرهابيون”، وشمل عدد الصحيفة المهاجم لقطر غلاف المجلة والعناوين، بجانب نشرها رسماً كاريكاتورياً صوّر لاعبي المنتخب القطري على هيئة “إرهابيين يحملون الأسلحة والذخائر وعلى وجههم ملامح الغضب والوحشية”.
واستخدمت الصحيفة عنوان “قطر… ما هو خلف الكواليس” حيث كتبت في مقدمة العدد أنها تستعرض ملف العمالة والعلاقات السياسية المعقدة بين باريس والدوحة.
وفي إطار الموقف المناهض لقطر، ظهر أيضاً على الغلاف الرئيسي للصحيفة صورة كاريكاتورية تظهر مباني ملونة عملاقة وسيدات منتقبات بالزي الأسود وبجانبهن كرة القدم، وكتب تحتها تجسد المرأة القطرية خلافاً لواقع الحياة في الدولة الخليجية.
وفي السياق ذاته، زعمت الصحيفة الفرنسية قطر بأنها “دولة سلطوية صغيرة حولت أحياءها الفقيرة إلى ناطحات سحاب، لديها قانون يهيمن على النساء وأشخاص يمارسون المثلية في الخفاء”.
وذكرت أن عدد المجلة يأتي بينما تتضاعف دعوات مقاطعة مونديال قطر 2022 في المدن الفرنسية، بما في ذلك العاصمة باريس. وكانت عمدة باريس، “آن هيدالغو”، أصدرت قراراً بمنع وضع شاشات العرض العملاقة في شوارع العاصمة أو تخصيص مناطق للمشجعين، اعتراضاً على تنظيم قطر لكأس العالم.
وتُعد هذه الاتهامات واحدة من أحدث حملات التشويه التي تستهدف قطر، والتي وصفها حقوقيون بأنها بمثابة “نفاق سياسي ومتاجرة سياسية”.
وبدوره ردّ وزير الخارجية القطري “بن عبد الرحمن”، في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية، بأن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة “الشرق” القطرية.
وتابع: “من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قِبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة”.
مضيفاً: “نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير”، معتبراً أنه “من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية”.
كما وصف “ابن عبد الرحمن” النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات خلال البطولة بأنها “غير ضرورية”، وقال: إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على “جرائم الكراهية” التي تحدث داخل حدود بلادهم.
ونشر العدد “المسيء” لقطر التي تعد أول دولة عربية تنجح في تنظيم فعاليات كأس العالم، كإصدار خاص من المجلة بمناسبة البطولة الأضخم والأبرز على مستوى المنتخبات، وتستضيفها قطر بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.