عقد ممثلون عن مكتب المرشد الإيراني الأعلى في سوريا "علي خامنئي"، اجتماعاً مع وجهاء وشيوخ عشائر من محافظة الرقة شمالي البلاد، بهدف بحث واقع المنطقة وتوطيد نفوذ طهران فيها.
وقال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إنّ الاجتماع انعقد في مدينة "الطبقة" وضم ممثلين عن العشائر العربية في ريف الرقة الغربي، مضيفاً أنّ اللقاء حضره عدد من مسؤولي النّظام السوري المحسوبين على المحور الإيراني.
وتناول الاجتماع التهميش الذي تتعرض له العشائر العربية في شمال شرقي سوريا بسبب سياسات "قسد"، وعدم وفاء روسيا بالتعهدات التي قدمتها في وقت سابق للوجهاء والشخصياتِ القَبَليّة التي كانت تتواصل معها، وبشكلٍ خاص فيما يتعلق بدعم القطاعات الخدمية والإنسانية.
وبحسب مصادرنا فإنّ الوفد الإيراني أكد خلال اللقاء بأنّ مكتب "خامنئي" في سوريا، أصدر توجيهاتٍ جديدة بخصوص المنطقة الشرقية، من بينها زيادة الخدمات التي تقدمها المنظّمات التابعة لـ"المرشد الأعلى"، وبشكلٍ خاص في ريف الرقة.
وأشارَ الوفد الإيراني إلى أنّ تلك المنظّمات تستعد للبدء باستحداث مكاتب دائمةٍ في المنطقة، ودعمها إنسانياً وخدمياً، شريطة توفير الغطاء اللاّزم لها من قِبل العشائر المحلِّيَّة وإعلان الدعم لها، ووفقاً للمصدر فإنّ الشّخصيات العشائرية أبدت استعدادها لذلك بعد العروض "النوعيّة" التي تلقتها.
ومن بين المنظّمات التي ستبدأ العمل بريف الرقة، منظّمة "جهاد البناء"، و"قمر بني هاشم" التابعتين لـ"الحرس الثوري"، على أنّ يتمّ في وقتٍ لاحقٍ استحداث مركز تنسيقٍ مع "الحوزة العلمية" في منطقة "السيدة زينب" جنوب دمشق، لإقامة مشاريع تعليمية في المنطقة.
ويذكر أنّ روسيا وإيران تتصارعان لكسب العشائر العربية في منطقة شمال شرقي سوريا، حيث عَملت كل دولة منهُما على تشكيلِ مجموعات مسلحةٍ تابعة لهما، وذلك بهدف توسيع نفوذهما وتشكيل قاعدةٍ شعبية تُدين بالولاء لهما، واسْتغلالِ هذه الورقة في تحقيق مصالحهما.