نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
انتقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خذلان المجتمع الدولي للشعب السوري، وعجزه عن محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه آل ثاني، يوم أمس الثلاثاء، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال آل ثاني: إن ”المجتمع الدولي عجز عن محاسبة مجرمي الحرب في سورية على ما ارتكبت أيديهم، وإمعاناً في الخذلان أصبح البعض يسعى لطيّ صفحة مأساة الشعب السوري دون مقابل”.
كما انتقد تجاهل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري المنكوب دون حلّ يحقق تطلعاته ويحفظ وحدة سورية والسلم والاستقرار فيها.
كذلك عبر عن استيائه من اختزال القضية السورية والعملية السياسية باللجنة الدستورية، قائلاً: ”لا يجوز أن تقبل الأمم المتحدة أن يتلخص المسار السياسي في ما يسمى اللجنة الدستورية تحت رعايتها”.
وأضاف: ”تقدم القضية السورية درساً مهماً بشأن عواقب غياب الرؤية البعيدة المدى لدى قوى المجتمع الدولي الفاعلة حين يتعلق الأمر بمعالجة معاناة الشعوب من الطغيان اللامحدود والفقر المدقع والحروب الأهلية قبل أن تصبح ظواهر مرافقة لها مثل اللجوء هي المشكلة التي تحتاج إلى حل”.
وأعرب الشيخ تميم عن تقديره لدور الدول التي استقبلت اللاجئين السوريين، مضيفاً: ”لكن لا يسعنا إلا أن نذكّر بأنه علينا الالتفات إلى جذور القضايا قبل أن تطرق آثارها أبواب بلادنا”.
وتعتبر دولة قطر من الدول القليلة المتمسكة بموقفها الداعم للشعب السوري وثورته، والرافضة للتطبيع مع نظام الأسد والمعارضة لإعادته لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، كما تؤكد أن الحل يكمن بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بشكل كامل.
ويوم الأربعاء الماضي، انتقد أمير قطر خلال حوار مع مجلة “لو بوان” الفرنسية تطبيع الدول العربية مع النظام السوري، بقوله: ”سبق وقلت إنه يحقّ لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سورية لسبب وجيه، وهذا السبب ما زال موجوداً ولم يتغير”.
وأضاف: ”أنا مستعدّ للمشاركة في أي محادثات في حال كانت لدينا عملية سلام حول مستقبل سورية ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”.
كما تساءل الشيخ تميم عن سبب قبول المجتمع الدولي ببقاء بشار الأسد في الحكم علماً أنه السبب الرئيسي للمشكلة الحالية في سورية، قائلاً: ”لماذا نقبل بأن يقوم قائد بارتكاب المجازر ضدّ شعبه وطرد ملايين اللاجئين من بلاده؟”.