”نداء بوست“ – بيروت – خاص
لم تحقق الاتصالات الجارية بين المعنيين بملف الحكومة اللبنانية أي خرق ملموس، ولم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي تطور لافت على جبهة التأليف، فالرئيس المكلف نجيب ميقاتي ينتظر أجوبة من رئيس الجمهورية ميشال عون على مسودة التشكيلة الحكومية التي سلمه إيّاها في اللقاء 13 بينهما، في وقت يلفّ الصمت مختلف اللقاءات والاتصالات المفتوحة من دون أي نتيجة نهائية توحي بإمكان توليد الحكومة في وقت قريب.
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني النائب إيلي الفرزلي أشار في حديث لموقع "نداء بوست" إلى أن أجواء الكرّ والفرّ في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية لا تزال على حالها منذ تسعة أشهر، وقال إنّ الحوار نفسه منذ أشهر، والأدبيات والأهداف نفسها ولا تتغير، بحيث يبدأ الحوار بشكل إيجابي بين فرقاء التأليف لكنه ينتهي في نهاية الأمر بالتمنع عن إصدار التشكيل، لأن الغاية وفق الفرزلي لا علاقة لها بالأهداف المذاعة من كل الأطراف ومن كل الجوانب، بل إنها غايات شخصية لدى بعض الفرقاء بالسعي للحصول على الثلث المعطّل في الحكومة الجديدة.
وأشار النائب الفرزلي إلى أنه منذ أشهر وحتى اليوم وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد والانهيار الحاصل، لم تصدر أي تشكيلة للحكومة المنتظرة في وقت المواطن اللبناني بأمس الحاجة إلى حكومة إنقاذية وإصلاحية تنقذه وتنتشله من الأزمات التي يعيشها على كافة الأصعدة، مؤكداَ ضرورة الإسراع بتشكيل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن والابتعاد عن الأنانيات والمصالح الشخصية والطائفية.
وختم نائب رئيس المجلس النيابي حديثه مع موقعنا قائلاً: "نأمل أن يرسل الله تعالى في قلوب المسؤولين النور لكي يهتدوا إلى سوءا السبيل".