وصف الجندي في مشاة البحرية الأمريكية، روبرت أونيل، والذي قتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بـ"الفشل الذريع" و"المثير للشفقة".
واعتبر "أونيل" في حديث لمجلة "لي جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن الولايات المتحدة كان عليها مغادرة أفغانستان منذ عام 2005، وأنها ابتعدت عن الخطة الأصلية، "لأن هزيمة القاعدة كانت خارطة الطريق".
ورأى أن قتل "ابن لادن" كان كافياً لترحل الولايات المتحدة عن أفغانستان، و"الاكتفاء بإلقاء القنابل من الجو للقضاء على الإرهابيين"، مضيفاً: "لكن معالجة المسألة تمت بطريقة سياسية خفية وليست بدوافع واقعية".
كذلك أشار إلى أن الولايات المتحدة تركت لـ"طالبان" كل شيء، بكما في ذلك المعدات والأسلحة والمدرعات والطائرات المروحية، و"التي لا تعرف الحركة كيفية استخدامها حتى الآن"، حسب قوله.
ومضى بالقول: "إن مشاهدة مثل هذا التخبط أمر مخز، خاصة أنه منح "طالبان" الفرصة لإكمال بناء أسطورتها التي تقول إنه بعد البريطانيين والروس، جاء دور الأمريكيين للخروج من أفغانستان، وفوق هذا لم يكن على الحركة القتال لتحقيق ذلك".
جدير بالذكر أن حركة "طالبان" أحكمت في 15 آب/ أغسطس الحالي سيطرتها على معظم المدن الأفغانية، وذلك بعد دخولها إلى العاصمة "كابول" لأول مرة منذ 20 عاماً.