ألمح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى اتباع بلاده نهجاً جديداً تجاه سورية، والموقف من نظام الأسد.
وقال بن فرحان في تصريح لوكالة “بلومبيرغ” يوم أمس الجمعة: إن المملكة “تعمل مع شركائها لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”.
وأشار بن فرحان إلى أن ذلك “سيتطلب بعض العمل”، مضيفاً: ”دول المنطقة يجب أن تعمل معاً لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاماً”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي هذه، في وقت تتجه به دولاً عربية وإقليمية للتطبيع مع النظام السوري وتعميق العلاقات معه، وبشكل خاص الإمارات وتركيا.
وتعتبر السعودية من أولى الدول العربية التي دعمت الثورة السورية، كما كان الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز أول زعيم عربي يدين النظام بسبب قمعه للمظاهرات الشعبية، وذلك في آب/ أغسطس 2011، وما لبث موقف المملكة أن تطور وقررت طرد سفير النظام وإغلاق سفارتها في دمشق في شباط/ فبراير 2012.
وتؤكد المملكة على لسان كبار المسؤولين، التزامها بالقرارات الأممية كأساس للحل في سورية، بما يحفظ سيادة البلاد واستقرارها وعروبتها، والعمل على منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
كما كان للسعودية دور مهم في منع عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية خلال القمة التي انعقدت في الجزائر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وربطت تلك العودة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بسورية.