نداء بوست -أخبار سورية- متابعات
رفض قائد قوات “قسد” الكردية مظلوم عبدي، تسليم المناطق الحدودية مع تركيا في شمال سورية إلى قوات النظام السوري، لتجنيب المنطقة عملية عسكرية تركية برية.
ونقلت قناة الشرق عن عبدي قوله: إنه “نحن لم نستلم هذه المناطق لنسلمها. هذه المناطق حررناها من إرهاب (داعش) بدماء أبناء وبنات شعبنا”.
وأعرب عبدي عن اعتقاده بأن “الحوار السوري الداخلي أساس لأي حل سياسي وسيؤدي بطبيعة الحال إلى حل كافة القضايا العالقة”.
وخلال وقت سابق، كشف الرئيس المشارك لمجلس “مسد” الكردي، رياض درار، عن عدم قبولهم بالمطالب التي تطرحها روسيا لخفض التصعيد في شمال سورية وتجنيب المنطقة عملية تركية برية محتملة.
ونقل موقع الحرة عن درار قوله: إن المواقف بين قوات “قسد” الكردية وروسيا “متباعدة”، بسبب “الطريقة الاستفزازية” التي تدار بها المحادثات من قبل موسكو.
وأشار مسؤول الجناح السياسي لـ”قسد” إلى أن روسيا تحاول لعب دور في شمال وشرق سورية، مثل ما حصل بالجنوب في عام 2018، من خلال “عقد سلسلة اتفاقيات تكون فيها الضامن، فيما سيستفيد الجيش السوري بالدخول إلى مناطق أوسع”.
وأضاف: “ربما تفكر (روسيا) أيضاً بإنشاء قوة مثل الفيلق الخامس. هذا هو الشيء الواضح مبدئياً. ويريد الروسي أيضاً إدخال شركاته للاستثمار بالنفط”.
واعتبر درار أن “الأمر صعب جداً بالنسبة للنفط، وحتى بما يخص النقاط الأخرى”، مؤكداً أن مقاربات خفض التصعيد “لن تنجح إلا بموافقة أميركية لأنها أكثر قرباً من (قسد)”.
ولفت درار إلى أن واشنطن لا تريد أن يستفيد أحد، وخاصة إيران والنظام، من النفط، كما أن لموسكو “مطالب في شمال غرب سوريا، وبالتالي لا يمكن القبول بأي تدخل تركي إلا في حال تلبية هذه المطالب”.
بدورها، أكدت مصادر تركية رسمية أن أنقرة قدمت جملة شروط لروسيا، وطالبتها بتنفيذها مقابل التراجع عن تنفيذ عملية عسكرية برية ضد قسد في الشمال السوري.
وبحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت” عن المصادر فإن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سورية، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد قسد في المنطقة.
واشترطت تركيا انسحاب قسد من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب، وعودة مؤسسات النظام السوري إلى المنطقة، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.