نداء بوست -أخبار سورية- دمشق
أكد نائب رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد الخن، أن مربي المواشي يتجهون إلى التهريب لضمان الربح على عكس البيع في السوق الداخلية، مشيراً إلى أن تسعيرة التموين أقل من تكلفة الذبائح ما يزيد من خسائر اللحامين.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن الخن قوله: إن سوق اللحوم حالياً ضعيف بسبب قلة البيع وإحجام المستهلك عن الشراء، نتيجة ضعف القوة الشرائية، معتبراً أن ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى التهريب.
وأغلق نحو 10% من اللحامين في مدينة دمشق محالهم بعد فرض مالية النظام ضرائب عالية وصلت إلى 40 مليون ليرة سورية، بينما انتقل قسم آخر إلى بيع الخضار، لتجنب الضرائب المرتفعة.
وأكد المشرف على جمعية اللحامين بدمشق، أدمون قطيش، أن الرقم الذي تفرضه وزارة مالية النظام لا يتناسب مع هامش الربح المحدد بـ 10%، مشيراً إلى أن أسعار اللحوم تزداد يومياً حيث وصل سعر كيلوغرام الخروف القائم إلى 16500 ليرة والعجل إلى 14500 ليرة.
وشهدت أسعار الفروج في مناطق النظام ارتفاعاتٍ جنونية فاقت قدرة المواطنين، الذين كانوا يعتبرونه لفترةٍ قريبة بمثابة “لحم الفقراء” كون سعره كان أرخص، مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء الباهظة، إلا أن غلاء أسعار “اللحوم البيضاء” مؤخراً جعلها تخرج أيضاً من حسابات الأهالي.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية: إن ارتفاعات أسعار الفروج المتتالية في النشرات التموينية جاءت خلال الشهر الماضي، في محاولة لإرضاء المربي الذي تكبَّد خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة سوء التخطيط من حكومة النظام وعجزها الواضح عن ضبط سعر الفروج من دون الأخذ بالحسبان لضعف القوة الشرائية للمواطن.
وأكدت أن شراء الفروج بات فوق قدرة المواطن، إذ إن سعر أصغر فروج أصبح يتراوح بين 30 و35 ألف ليرة سورية، بعد أن كان منذ شهر تقريباً بحدود 20 ألفاً، وسعر الشرحات 37 ألفاً، مشيرةً إلى أنه بعد الغلاء الكبير في سعر الفروج فإن شراء “اللحم الأحمر” بات أفضل وأرخص.