نفى المتحدث باسم حركة "طالبان" "ذبيح الله مجاهد" التصريحات المنسوبة له في صحيفة "القدس العربي" والتي سخر فيها من علاقة تركيا بالمعارضة السورية.
ونشر "مجاهد" في صفحته الرسمية على تويتر أنه "لا صحة لتصريحات نُسبت لي حول ترکيا وسورية وليبيا ونشرتها إحدی الصحف، أريد أن أوضح مرة أخری بأنني لم أصرح مع أية صحيفة حول إن کانت ترکيا تتدخل في سورية وليبيا وغير ذلك".
وفي وقت سابق نسبت صحيفة "القدس العربي" تصريحات للمتحدث الرسمي باسم "طالبان" أنه "لا يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السوريّة، علماً أن معظم الدول التي نلتقيها في الغرب والدول المجاورة تطبق علينا بروتوكول الدولة".
ونقلت الصحيفة عن "ذبيح" قوله إنه "نود أن نعبر عن انزعاجنا إزاء هذه المعاملة من قِبل تركيا، يمكننا على الأقل تطوير علاقة مثل علاقتهم مع حكومة طرابلس في ليبيا".
ولاقت تصريحات الحركة حول علاقة المعارضة السورية بتركيا ردود أفعال غاضبة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد كتب "حسام طرشة" وهو سياسي بالجبهة الوطنية للتحرير: "أقول للأخ ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان، تعييرك فصائل الثورة بحالهم ليس بسديد ولا رشيد! لا الجغرافيا ولا المنطقة ولا الصراع متشابه. ما أدراك لعل الله يبتليكم بما هو أشد (ولا نتمنى)، أقول ما سبق وأنا أعرف أننا نتحمل جزءاً من المسؤولية لما وصلنا إليه وما لنا إلا الصبر حتى الفرج".
وغرد الباحث في مركز "جسور" للدراسات "فراس فحام" على حسابه على "تويتر" أنه "لا يحق لتنظيم طالبان المعروف أنه ذراع للمخابرات الباكستانية ويتحرك بأوامرها أن ينتقد علاقات تنظيمات أخرى بدول داعمة لها، ولن أحتفي بانتصارات تنظيم يمتلك علاقات سرية بإيران والصين، هذا لا يعني أن وضع الفصائل السورية مرضي عنه من قِبل السوريين، لكن لا يجب أن تختلط علينا الأمور".
من جهته نشر الباحث في مركز "جسور" للدراسات "عبد الوهاب عاصي": إن "حركة طالبان مطالَبة بتقديم توضيح أمام ثوار سورية وحتى اعتذار عن التصريح الذي أدلى به المتحدث الرسمي".
وأضاف "النفي أسلوب غير مقبول ولا يُمكن الاقتناع به، فما هو دافع صحفي معروف يُفترض به تحري المصداقية وكذلك صحيفة بمستوى القدس العربي أن يُلفِّقا تصريحاً على لسان الحركة؟".