نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
في ظل أزمة الوقود الخانقة في السويداء، ودخول فصل الشتاء بشكل فعلي، عاد النظام السوري، ليزيد من معاناة الأهالي بتخفيض مخصصات المحافظة من المحروقات.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن طلبيات المازوت انخفضت من 8 إلى 5 يومياً، والبنزين من أربع طلبيات يومياً إلى اثنين، رغم أن حاجة المحافظة الفعلية من المحروقات تبلغ 14 طلب بنزين و20 طلب مازوت.
وانخفضت الطلبيات منذ شهر شباط/ فبراير الماضي أكثر من 200%، الأمر الذي سينعكس على جميع القطاعات في المحافظة من المياه والكهرباء والصحة والاتصالات والنقل، التي تشهد أساساً أزمة قاسية نتيجة نقص المحروقات.
ونقل مراسلنا عن أحد السائقين قوله: إن مخصصاتهم انخفضت إلى أكثر من 50%، فبعد أن كانت حوالي 160 ليتراً للآلية كل 10 أيام، أصبحت 50 ليتراً، الأمر الذي فاقم أزمة المواصلات.
كما قال مصدر من مديرية الاتصالات لمراسلنا: إن تخفيض مخصصات الوقود سيؤدي حتماً إلى تراجُع خدمة الاتصالات بسبب ضعف تغذية الكهرباء، لا سيما أن جميع المقاسم في الأرياف والمدينة تعتمد على المحروقات لتعويض نقص الكهرباء.
الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي تم به تخفيض مخصصات المحافظة وعودة الطوابير إلى محطات الوقود، يلاحظ الأهالي انتشار بسطات بيع البنزين والمازوت بكثرة في المدينة والريف على حدّ سواء، وسط تأكيدات بأن ملكيتها تعود لضباط في الأفرع الأمنية.