أكّدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "دانا ستراول"، أن ميليشيا "حزب الله" نجحت في إبقاء لبنان ضعيفاً، محذرة من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية بلبنان إلى تدهور أمني، وذلك في أعقاب إعلان "سعد الحريري" رفضه تشكيل الحكومة.
وقالت "ستراول": إن "حزب الله" يتمتع بقدرات قوية جداً وينجح، بسبب الدعم الذي يتلقاه من إيران، في تحدي الدولة اللبنانية، وإبقاء لبنان ضعيفاً.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تركز اهتمامها ومواردها لمساعدة المواطنين اللبنانيين في الأزمة الإنسانية ودعم الجيش اللبناني وتشجيع القادة اللبنانيين على اتخاذ خطوات لصالح شعبهم؛ لأن "هذه هي الطريقة التي يمكنك بها مواجهة قوة وموارد حزب الله".
وأوضحت "ستراول" أنّ لدى واشنطن قلقاً تجاه أي شريك يتلقى المساعدة أو التمويل منّا ويتخذ إجراءات ضد المدنيين الأبرياء" مُعرِبة عن قلقها من مواجهة الجيش اللبناني للمتظاهرين في الشارع.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن "المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى بدعم غالبية اللبنانيين، وأن بلادها تركز على دعم الجيش الذي يقوم بمهمة بالغة الأهمية، بسبب إخفاقات الحكومة اللبنانية في تقديم المساعدات الإنسانية لاسيما بعد انفجار المرفأ".
وأعربت "ستراول" عن قلقها من أن اللبنانيين ليس لديهم حكومة يتطلعون إليها، كما أنهم قلقون وخائفون من انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، ولا يستطيعون تأمين الطعام على موائدهم ويخشون على سلامتهم. وفي مثل هذه الأوضاع يندلع العنف، وَفْق المتحدثة.
وجددت التأكيد على أنّ "البنتاغون يراقب الوضع عن كثب ويشجع قادة لبنان على اتخاذ خطوات الآن لمنع اندلاع هذا النوع من العنف".
وتواجه لبنان منذ خريف عام 2019 أزمة اقتصادية حادة، أدت إلى تدهور الوضع المالي، وانخفاض قيمة الليرة بشكل كبير أمام الدولار، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد غير المدعومة بنسبة 400 بالمئة.
وتعاني البلاد من نقص حاد في المحروقات بشكل يهدد عمل الأفران والمخابز، وفقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عدة أضعاف.
يُذكر أن البنك الدولي رأى قبل أيام أن الأزمة الحالية في لبنان تصنف من بين أشد عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً الطبقة السياسية وتقاعُسها عن تنفيذ أي خطة أو محاولة لإنقاذ البلاد.