نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
شنت الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي، عدّة غارات جوية بمحيط “جبل العمور” صباح اليوم، استكمالاً لحملة التمشيط التي بدأتها قوات النظام مع الميليشيات الإيرانية الداعمة لها، لإنهاء تواجد مقاتلي تنظيم داعش في البادية السورية.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بانتشار ثلاث مجموعات عسكرية على أطراف التلال الشمالية من جبل العمور، عقب التمهيد الجوي الذي بدأته الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم، بالتزامن مع إنشاء خمس نقاط متقدمة بعمق البادية السورية، لضمان عدم حدوث أي التفاف على مقاتليها من قبل عناصر داعش.
وتمكن عناصر قوات الفرقة 18 التابعة للنظام التي يديرها العقيد “إحسان العلي”، من العثور على مستودع ضمن إحدى المغارات التي اتخذها عناصر التنظيم في وقتٍ سابق كمقر لانطلاق هجماتها، ضدّ حواجز الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
وعُثر بداخل المستودع على مجموعة من صناديق الذخيرة وبعض الأسلحة الخفيفة، بالإضافة لعبوات ناسفة يدوية الصنع.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله: إن الغارات الجوية التي استهدفت الأجزاء الشمالية من جبل العمور، أدت لنزوح عشرات الأشخاص من المدنيين العاملين برعاية المواشي، تخوفاً من عمليات الانتقام التي قد تطالهم من قبل عناصر قوات النظام، الذين يتهمونهم عادةً بالتواطؤ مع مقاتلي داعش وتزويدهم بالمعلومات حول تنقلات “الحملة” ما يساعدهم على الفرار.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته -لأسباب تتعلق بالسلامة- بوصول عدد من السيارات المحملة بالمواشي وعائلات الرعاة إلى منطقة الدوة الزراعية التي تديرها ميليشيا لواء فاطميون، عقب اتخاذها “لمحمية التليلة” كمعسكر خاص لها لتدريب مقاتليها ومنتسبيها الجدد.
يشار إلى أن قوات النظام المتمثلة بالفرقة 18 والفرقة 11، أعلنت عن بدء عملية تمشيط البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي مطلع تشرين الأول الماضي، بإسنادٍ جوي من قبل سلاح الجو الروسي وبمشاركة عدّة مجموعات من ميليشيا لواء فاطميون ولواء القدس التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق.