نداء بوست- أخبار عربية- القاهرة
واصل الجنيه المصري انهياره أمام الدولار الأمريكي ليسجل 24 جنيهاً لكل دولار في مصر اليوم الأحد، في البنوك العاملة في القطاع المصرفي المصري، لأول مرة على الإطلاق.
كذلك سجل أعلى سعر للدولار في مصر، في بنك أبوظبي الإسلامي عند مستوى 24.10 جنيه للشراء ومستوى 24.20 جنيه للبيع.
وبلغ سعر الدولار مقابل الجنيه مستوى 24 جنيهاً للشراء ومستوى 24.10 جنيه للبيع في 4 بنوك هي بنك الاستثمار العربي، وبنك الشركة المصرفية العربية SAIB وبنك كريدي أجريكول وبنك قطر الوطني.
وسجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري، 22.85 جنيه للشراء، و22.99 جنيه للبيع، واستقر سعر الدولار في البنك الأهلي المصري، عند 23.15 جنيه للشراء، و23.25 جنيه للبيع، ووصل سعر الدولار في بنك مصر، 23.15 جنيه للشراء، و23.25 جنيه للبيع، وسجل سعر الدولار في البنك التجاري الدولي، 23.30 جنيه للشراء، و23.40 جنيه للبيع.
كذلك بلغ أعلى سعر للدولار في مصر، في بنك أبوظبي الإسلامي عند مستوى 24.10 جنيه للشراء ومستوى 24.20 جنيه للبيع.
وأطلق البنك المركزي المصري، عدة قرارات مالية كان على رأسها رفع معدلات الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ليصبح سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة 13.25 بالمئة و14.25 بالمئة على التوالي.
كما رفع المركزي سعر العملية الرئيسية للبنك بواقع 200 نقطة أساس لتصل إلى 13.75 بالمئة، وتم رفع سعر الائتمان والخصم بنفس المقدار، ليصل إلى 13.75 بالمئة.
وقررت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي تحرير سعر الصرف بشكل عامّ، وجعله مرناً ليعكس سعر الصرف قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى بواسطة قوى العرض والطلب.
وفور القرارات دخل الجنيه في سلسلة من الانخفاضات خسر فيها حوالَيْ 15% من قيمته، بدأها من قيمة 19.7 جنيه مقابل الدولار الواحد، حتى وصلت في بعض البنوك إلى ما يزيد عن 23 جنيهاً مقابل الدولار الواحد بختام تعاملات يوم الخميس الماضي.
وفي السياق قال مدير مركز جسور للدراسات محمد سرميني: إنه “تمر مصر اليوم بحالة من عدم الاستقرار بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية الخانقة التي تزايدت خلال الـ10 سنوات الماضية وذلك مع حالة من الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأمور في 11 نوفمبر المقبل وهو تاريخ الدعوات لتظاهرات كبيرة في كل المحافظات المصرية”.
وأضاف عَبْر حسابه في موقع “تويتر”: “الأخطر في ما يجري في #مصر هو حالة فوضى الأسواق واختفاء بعض السلع أو ندرتها كالأرز على سبيل المثال وارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية كالعدس والألبان والدواجن بصورة كبيرة مما يُشكِّل ضغطاً كبيراً على كاهل المواطن المصري”.
كما أن النظام المصري الحالي يعيش حالة من القلق والارتباك من خلال قيامه بحملات اعتقال ضد بعض النشطاء السياسيين وبعض من تم الإفراج عنهم سابقاً بحسب سرميني.
وأشار إلى أنه “توقف عدد من التجار في #مصر عن بيع بعض السلع لحين تعديل أسعار الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة عقب قرار تعويم الجنيه المصري الذي وصل إلى أسعار غير مسبوقة حيث بلغ 23 جنيهاً مقابل الدولار الواحد”.
وبحسب سرميني فإن مصر تعيش حالة عامة من الغليان المجتمعي الكامن حتى هذه اللحظة
ودعوات التظاهر الشعبية تتزامن مع قمة المناخ من ناحية، وكذلك يوم وصول الرئيس الأمريكي بايدن للقمة من ناحية أخرى ما يحمل معه الكثير من الرسائل.
ولفت في حديثه إلى أن “دعوات التظاهر في 11 نوفمبر تختلف عن غيرها من دعوات التظاهر في عدد من النقاط منها أولاً: التوقيت حيث اختيار موعد قمة المناخ وحضور الرئيس الأمريكي فضلاً عن تحذيرات السفارة الأمريكية لرعاياها أمس.
وأوضح أنه “ثانياً حالة الغليان المجتمعي نظراً لتردي الأحوال المعيشية والاقتصادية والخدمية، وثالثاً فقد النظام السياسي الحالي الكثير من الدعم الإقليمي والدولي، وهو ما صرح به السيسي في خطابه في المنتدى الاقتصادي.
ونوَّه بوجود بعض المؤشرات على أن هناك أذرعاً داخل النظام لا سيما الأذرع القديمة تدعم فكرة التظاهر وهو ما ظهر مؤخراً في وجود تسريبات خاصة لبعض رموز النظام الحالي.
وأردف: “يعيش النظام في مصر حالة من التأهب الأمني خشية من دعوات التظاهر، وهو ما بات واضحاً من خلال ما جرى بالأمس الأول من خلال قرار إغلاق كافة المقاهي والكافيتريات وقت عرض مباراة الأهلي والزمالك لمنع أي تجمعات”.
وختم حديثه: “لا شكّ أن أي تغيير في مصر يشكل بداية التغيير في المنطقة،حيث تبقى مصر ذات وزن إقليمي كبير”.