نداء بوست – جورجيوس علوش – السويداء
أطلق مجموعة من المتطوعين في السويداء مبادرة شبابية تدعو إلى ما يشبه المسابقة بعنوان “تحدي الزراعة”، تهدف لزراعة آلاف الأشجار ورعايتها في المناطق الحراجية التي شهدت أعمال التحطيب والقطع الجائر.
وأعلن عن المشروع أحد الناشطين الشباب الذين قاموا بحفر 200 حفرة وزراعتها، بعد وضع مخطط لها من قِبل مهندسين زراعيين في منطقة سد الروم في ظهر الجبل.
أما عن انتشار الطريقة فكان من خلال فيديو، قام بتصويره وأرسله إلى أصدقائه ليبادر أحدهم بمتابعة العمل وزرع 200 شجرة أخرى بعد تجهيز الحفر.
مسابقة تحدي الزراعة لاقت إقبالاً من المتابعين، وبدأ الشباب من أبناء المحافظة المغتربين تسجيل أسمائهم لتمويل هذا التحدي.
وأوضح أحد القائمين على المبادرة لموقع “نداء بوست”، أن المبادرة تترافق مع وضع خطة لحراسة ورعاية الأشجار، إضافةً إلى الاهتمام بنوعية الأشجار المراد زراعتها، وكيفية تموضعها في محيط سد الروم.
وأضاف أن المبادرة شكل من أشكال التكافل الاجتماعي، من أجل الوقوف في وجه الإحباط واليأس الذي سكن قلوب الناس.
ومع قيام هذه المبادرة، سعت مجموعة من أبناء بلدة الكفر في ريف السويداء، لإصلاح ما قام به ضعاف النفوس من قطع أشجار الحرش ومطار الكفر الزراعي، وزرعوا يوم الجمعة الفائت العشرات من الأشجار الحراجية.
ويرى ناشط آخر أن هذا التحدي هو بمثابة زرع غراس الحياة في وجه ثقافة الإبادة والموت، الذي ينشره ثلة من الحطابين بدعمٍ من الفاسدين سياسياً وأمنياً في المحافظة.
الجدير ذكره أن جميع المناطق الحراجية في السويداء، تعرضت لعملية التحطيب والإبادة من قِبل مجموعات منظمة، رغم تواجُد بعضها بالقرب من النقاط العسكرية والتي يُعتبر ضباطها متورطين في هذا العمل.