نداء بوست- أخبار دولية- موسكو
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس السبت، أن موسكو قررت تعليق مشاركتها في اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا، رداً على استهداف أسطولها في البحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان إن روسيا قررت تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد “الهجوم الإرهابي” بمدينة سيفاستوبول على أسطولها في البحر الأسود وعلى السفن التجارية المستخدمة لتأمين ممر الحبوب.
وأضافت: “أخذاً بالحسبان العمل الإرهابي الذي ارتكب من قِبل نظام كييف وبمشاركة مختصين بريطانيين في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية التي تعمل لحماية أمن ممر الحبوب، فإن روسيا تعلق مشاركتها في تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بصادرات المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن المنظمة الدولية على اتصال بالسلطات الروسية بشأن تعليق المشاركة في اتفاق الحبوب.
واعتبر دوجاريك أنه “من الضروري أن تمتنع جميع الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض مبادرة حبوب البحر الأسود للخطر”.
وفي تعليقه على القرار الروسي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية يُعد “أمراً شنيعاً”، معتبراً أنه “لا يوجد سبب لفعل ذلك”.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها صدت هجوماً شنته مسيرات أوكرانية على سفنها في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول، أكبر مدن القرم.
وقالت الوزارة في بيان: “نفذ نظام كييف هجوماً إرهابياً، على سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية التي كانت على ممرات خارجية وداخلية لقاعدة سيفاستوبول”.
وبحسب البيان فإن الهجوم استهدف سفن أسطول البحر الأسود “التي تضمن ممراً آمناً لسفن الحبوب” وفق المبادرة الدولية بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
يُذكر أنه في 22 تموز/ يوليو الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا في إسطنبول “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، وذلك برعاية تركيا والأمم المتحدة، ونص الاتفاق على تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.