خاص – ريف دمشق
يعاني أهالي مدينة "التل" بريف دمشق الشمالي، من الانتهاكات والتجاوزات المتكررة التي يقوم بها عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام السوري، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.
وقال مراسل "نداء بوست" إن شجاراً نشب يوم أمس السبت، بين عنصرين من "الدفاع الوطني" و3 شبان من أبناء المدينة، بعد محاولة عنصر من الميليشيا سلب أحد الشبان مبلغ مالي أثناء مروره على حاجز حي "الأهداف".
وأوضح مراسلنا أن الحادثة بدأت بمشادات كلامية وتطورت إلى عراك بالأيدي، قبل أن تتدخل شرطة المنطقة، التي اكتفت بفض الشجار، دون أن تتخذ أي إجراءات أو حتى دعوة عناصر الحاجز للكف عن هذه التصرفات والمضايقات.
أحد أهالي المدينة تحدث لموقع "نداء بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته تجنباً للملاحقة الأمنية، قال إن المدنيين يعانون من انتهاكات كبيرة من قبل عناصر "الدفاع الوطني" المنتشرة على الحواجز، كإطلاق النار في ساعات متأخرة من الليل بشكل عشوائي ودون أسباب، والاعتداء على الأهالي تحت تأثير الكحول.
وأشار محدثنا إلى أن الميليشيا تقوم بنصب حواجز عسكرية مؤقتة أو ما تعرف بـ"الطيّارة" على أطراف المدينة ومداخلها ومخارجها، مهمتها اعتراض المارة، وسلب مبالغ مالية منهم، مقابل السماح لهم بالتحرك وعدم الاعتقال.
وأكد أن الأهالي قدموا عدة شكاوى إلى فرع الأمن الجنائي التابع للنظام، ولقيادة شرطة المنطقة، لإيقاف هذه التجاوزات، خاصة بعد الشجار الذي وقع يوم أمس، "إلا أن مطالبهم لم تلق تجاوباً أو أذاناً صاغية".
تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري سيطر على مدينة "التل" في 4 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016 بعد محاصرتها لسنوات، وفرض اتفاق "تسوية" عليها برعاية روسية، قضى بتهجير مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم باتجاه محافظة إدلب.