جدد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، التأكيد على معارضة بلاده لمشروع قرارٍ جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر الحدود.
وقال "لافروف" خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو"، إنه ناقش مع الأخير مستجدات الوضع في سوريا، وإن موسكو ما زالت متمسكة بموقفها.
وأشار إلى مشروع القرار الجديد الذي قدمته النرويج وإيرلندا إلى الأمم المتحدة قبل أيام، والذي ينص على تمديد التفويض الخاص بمعبر "باب الهوى"، وإعادة فتح معبر "اليعربية"، معتبراً أن هذه المبادرة "تتجاهل الحقائق".
وأضاف أن موسكو تدعو لتقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية، بالتعاون مع النظام السوري، وعبر خطوط التماس.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، "أن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لضمان الهدوء، وتمرير العملية السياسية في سوريا".
وأكد "أوغلو" أن تركيا تجري محادثات مع روسيا وأعضاء آخرين بمجلس الأمن، حول تمديد عملية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، مشدّداً على ضرورة تمديد الآلية.
وفي سياق متصّل، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبيزيا"، إن المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن حول تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، مازالت جارية.
ورفض الدبلوماسي الروسي خلال تصريحات صحفية أدلى بها من مقر الأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، الإفصاح عن موقف بلاده من تجديد التفويض أو رفضه.
وقال: "في نهاية المطاف سيتم إغلاق معبر باب الهوى، وعلينا أن نفعل شيئاً قبل 10 تموز/ يوليو، لكنني لن أعطيكم إجابة محددة في الوقت الحالي".
جدير بالذكر أن البيان الختامي للاجتماع الدولي الذي انعقد في روما 28 حزيران/ يونيو الماضي، أكد على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، فيما أعلنت واشنطن أن عدم عرقلة موسكو لقرار التجديد شرط مسبق لأي تعاون مستقبلي حول الملف السوري.