طالبت "هيئة تحرير الشام"، فصيل "جنود الشام" بقيادة "مسلم الشيشاني" بمغادرة محافظة إدلب، خلال مهلة محددة، أو الانضمام لها كشرط مسبق للبقاء.
وذكر الإعلامي "بلال عبد الكريم" المقرب من الفصائل الجهادية في سوريا، في تسجيل بثه على موقع "يوتيوب" اليوم الأحد، أن "الشيشاني" رفض طلب "تحرير الشام".
ما أورده "عبد الكريم"، أكده كل من القياديين السابقين في "تحرير الشام"، "طلحة الميسر" و"أبو العبد أشداء"، وأشارا في منشور على قناتيهما في "تيلغرام" إلى أن فصيل "جنود الشام" ينتشر على محاور الساحل وسهل الغاب غرب حماة.
وقال "أشداء": "إن تزامن هذه الخطوة مع التصعيد الروسي جنوب طريق M4، ومع الإعلان الروسي قبل أيام عن خطوات جديدة في مكافحة "الإرهاب" في إدلب، يؤكد استمرار "سرطان الثورة" في هدم حصون الأمة وتفكيك قدراتها الدفاعية والعمل المتدرج على التخلص من المهاجرين".
ولم تعلق "هيئة تحرير الشام" على هذه الأنباء حتى لحظة إعداد هذه المادة.
من هو "مسلم الشيشاني"؟
هو "مراد مارغوشفيلي" الملقب بـ"مسلم الشيشاني أبو الوليد"، وينحدر من وادي "بانكسي جورج" شمال شرقي جورجيا، دخل إلى سوريا في عام 2012، وشكّل فصيل "جنود الشام" الذي يضم بضع مئات من المقاتلين القوقاز.
واشتهر "مارغوشفيلي" بعد ظهوره في تسجيل مصور في أواخر آذار/ مارس من عام 2014، من قمة "المرصد 45" في ريف اللاذقية الشمالي، معلناً السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري، ضمن معركة "الأنفال".
وفي 25 أيلول/ سبتمبر عام 2014، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف "مارغوشفيلي" على لوائح "الإرهاب"، بتهمة بناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا.
جدير بالذكر أن "مارغوشفيلي" أعلن في تسجيل مصور بثه في آب/ أغسطس 2017، رفضه للاقتتال الذي شهدته محافظة إدلب بين "تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام"، وأعلن وقوف فصيله على الحياد، ودعا المقاتلين الشيشان إلى تجنبه.