نداء بوست – أخبار دولية – واشنطن
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة تحافظ على اتصال عسكري منتظم مع روسيا بشأن سورية.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون” الجنرال باتريك رايدر: إن هناك خط اتصال مباشر يربط بين قائد القوات الجوية الأمريكية في المنطقة، مع نظرائه الروس في قاعدة “حميميم” العسكرية غربي سورية.
وأضاف رايدر أن المجال الجوي في سورية موضع خلاف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعتمد سياسة طويلة الأمد، تم تطويرها في بداية الحملة ضدّ تنظيم “داعش”.
وكان قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية الجنرال أليكسوس غرينكويتش، أشار في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة لديها قوات على الأرض وطائرات روسية مسلحة تحلق فوقها.
ولفت غرينكويتش إلى أن القوات الروسية في سورية أصبحت أكثر عدوانية، سواءً في الجو أو على الأرض، منذ غزو أوكرانيا، مبيناً أن القوات الأمريكية تشهد ضغطاً متزايداً في الجو وعلى الأرض من قِبل الروس، وهذا أمر مُقلِق بعض الشيء.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2015، استحدثت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا “آلية منع التصادم”، بموجب مذكرة تفاهُم تنصّ على التواصل عَبْر إجراء خطّ ساخن بين القوتين العسكريتين لمنع حدوث أي تصادُم عسكري، حيث يقوم كل جانب بإخطار الآخر بالعمليات العسكرية والتحركات التي قد تؤدي إلى سُوء تقدير، إذا لم يكن كل جانب على علم بأنشطة الطرف الآخر.
وعلى الرغم من المذكرة، فإن المواجهة بين الجيشين الأمريكي والروسي تصاعدت بشكل سريع وخطير عدة مرات في شمال شرقي سورية، أبرزها في شباط 2018، عندما عبرت قوة قوامها 500 فرد من مرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية وعناصر ميليشيا موالية للنظام السوري قرب نهر الفرات في دير الزور، حيث بدأت قوات النظام بقصف قاعدة تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” في حقل النفط والغاز “كونيكو”، فردت الولايات المتحدة بضربات جوية عنيفة ونيران مدفعية استمرت قُرابة ثلاث ساعات.
وفي آب/ أغسطس من عام 2020، أُصيب عدد من الجنود الأمريكيين في تصادُم مع رتل عسكري روسي اعترضته القوات الأمريكية، قرب الحدود السورية التركية شمال شرقي سورية.