نداء بوست- أخبار دولية- أنقرة
كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن تلقِّي بلاده عرضاً من بريطانيا يقضي بترحيل مهاجرين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير شرعي، وذلك على غرار الخطة التي قامت بها لندن مع رواندا.
جاء ذلك خلال كلمة لصويلو يوم أمس الثلاثاء في المؤتمر الثاني لحوار الهجرة الذي عُقد في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
وقال صويلو: “قدمت المملكة المتحدة عرضاً لنا، دعنا نرسل بعض المهاجرين الذين أتوا إلينا، هل نحن مستودع الهجرة الخاص بكم؟ هل نحن مستودع المهاجرين في أوروبا؟”.
وأشار صويلو إلى جهود تركيا في مساعدة الدول التي يخرج منها معظم المهاجرين، قائلاً: إن جهود أنقرة في أفغانستان مثلاً ما زالت مستمرة، فيما انتقد غياب الأمم المتحدة عن إغاثة المحتاجين في كابول، وكذلك المتضررون من الفيضانات في باكستان.
وأضاف صويلو: “إذا كان الغرب ضد التطرف، فعليه على الأقل تقديم الدعم والمساعدة في الدول التي تحتاج المساعدة، لوقف القتل والدمار”.
وفي نيسان/ إبريل الماضي، أقرت الحكومة البريطانية قانوناً يقضي بترحيل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى البلاد منذ مطلع العام الحالي، إلى دولة رواندا، وذلك بموجب تطبيق قانون الهجرة البريطاني الجديد.
وحينها، قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون: إن “عشرات الآلاف من المهاجرين غير المصرح لهم الذين يبحثون عن ملاذ في المملكة المتحدة، سيتم نقلهم جواً لمسافة تزيد على 4000 ميل إلى رواندا بموجب مجموعة جديدة من سياسات الهجرة الجديدة”.
وتزامن إعلان الحكومة البريطانية عن القانون الجديد مع إعلان رواندا عن توقيع اتفاقية بملايين الدولارات مع بريطانيا، لاستقبال طالبي لجوء ومهاجرين إلى المملكة المتحدة على الأراضي الرواندية.
وأكدت مصادر برلمانية بريطانية أن أول دفعة سيتم ترحيلها إلى رواندا ستكون من طالبي اللجوء السوريين وعددهم حوالَيْ 17 شخصاً كلهم وصلوا للبلاد بمفردهم وليس رفقة أسرهم.
وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة الأولى في 14 حزيران/ يونيو الماضي من بريطانيا إلى رواندا، إلا أن الاحتجاجات والدعاوى القضائية حالت دون ذلك.
سبق ذلك رفض المحكمة العليا في بريطانيا الطعن الذي قدمه ناشطون في محاولة لمنع ترحيل طالبي اللجوء السوريين والعراقيين إلى رواندا.
حيث رفض القاضي جوناثان سويفت الطلب، واعتبر أن “هناك مصلحة عامة مادية في أن تكون وزيرة الداخلية بريتي باتيل، قادرةً على تنفيذ قرارات الهجرة”، كما زعم أن “بعض المخاطر التي تواجه طالبي اللجوء المرحَّلين والتي حدَّدتها الجمعيات الخيرية كانت صغيرة وفي عالم التكهُّنات”.