نداء بوست- أخبار سورية- الدوحة
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن موقف بلاده تجاه القضية السورية، ثابت لم يتغير، بما في ذلك دعم قرار تعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية.
جاء ذلك في مقابلة شاملة مع مجلة “لو بوان” الفرنسية، نُشرت يوم أمس الأربعاء، تناولت العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وكذلك السياسة الخارجية لقطر.
وحول موقف بلاده من الدول العربية التي تعمل على إعادة قنوات التواصل مع النظام السوري، قال الشيخ تميم: ”سبق وقلت إنه يحقّ لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سورية لسبب وجيه، وهذا السبب ما زال موجوداً ولم يتغير”.
وأضاف: ”أنا مستعدّ للمشاركة في أي محادثات في حال كانت لدينا عملية سلام حول مستقبل سورية ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”.
وتساءل الشيخ تميم عن سبب قبول المجتمع الدولي ببقاء بشار الأسد في الحكم علماً أنه السبب الرئيسي للمشكلة الحالية في سورية.
وقال: ”استقبل عددٌ من الدول الأوروبية اللاجئين بسخاء، وأتفهم أن ذلك تسبَّب بالمشاكل، لكن لماذا نقبل بأن يقوم قائد بارتكاب المجازر ضدّ شعبه وطرد ملايين اللاجئين من بلاده؟”.
وأضاف: ”هل هذا مقبول بالنسبة لنا كبشر؟ وماذا لو كنا نعرف أن هؤلاء اللاجئين سيأتون إلينا، ما سيتسبب بالمشاكل؟”.
ومضى بالقول: ”فبدلاً من انتظار النيران لتصل إلى منازلنا، يتعين علينا أن نتصرف بجدية ونضع حدّاً للمشكلة من أساسها في سورية، وينطبق الأمر ذاته على ليبيا، إذا لم نكن حَذِرين، فسنواجه عواقب وخيمة”.
وتؤكد قطر تمسُّكها بقرار مجلس الأمن رقم 2254، كأساس للحل السياسي في سورية، حيث جدد مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، التأكيد على ذلك في مؤتمر جنيف حول سورية أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي.
وقال الخليفي: إن “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذه المجموعة، تتمثل في التنسيق والمساعدة لوضع حدّ للمعاناة التي تحمَّلها السوريون خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية”.
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تعليق أعمال اللجنة الدستورية، وعدم اتخاذ النظام السوري أية خطوات سياسية نحو إيجاد حلّ.
يُذكر أن أمير قطر أكد في كلمته بمؤتمر جدة للأمن والتنمية في تموز/ يوليو الماضي، بمشاركة زعماء دول الخليج العربي والرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يجوز قبول الأمر الواقع الذي يعني استمرار الظلم الفظيع الذي يتعرض له الشعب السوري.
وأضاف: “علينا جميعاً العمل من أجل التوصل إلى حلّ سياسي وفقاً لمقررات جنيف (1) بما يحقق تطلُّعات الشعب السوري”.