نداء بوست-ريحانة نجم-بيروت
لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي محط انتظار، وكشف المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن اتصالاً مطولاً حصل بين الوسيط الأميريكي أموس هوكشتاين وبو صعب بادر به الأخير، حيث أطلعَ هوكشتاين بو صعب على ما توصلت إليه آخر الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال بو صعب وفق ما نقل مكتبه الإعلامي: “علينا أن لا نبالغ بالإيجابية كما بالسلبية كون اتصالاته لم تنتهِ بعد”.
وفهم أن هوكشتاين أكد لأبو صعب أن الأخبار التي تحدثت عن إيجابيات هي من باب التكهنات وغير مبنية على أية معطيات أو مواقف رسمية.
في هذا الصدد، اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنّ “التّهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية لا قيمة لها”، وأضاف: ننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مُقتضاه”.
وجدّد نصر الله استعداد حزبه الدائم لمُناقشة أي استراتيجية دفاعية وطنية والاتفاق عليها، معتبراً أنّ “آخر إنجازات الصّمود في حرب تموز 2006، هو دخول الحزب على خط استعادة لبنان لحقوقه من النّفط والغاز”، ورأى نصر الله أن من مسؤوليته في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الرّدع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات، مشيراً إلى أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج.
بالتوازي، نقلت أمس، وكالة أنباء «الأناضول» عن مصدرٍ سياسي لبناني رفيع المستوى قوله: إنّ “بيروت لم تتبلغ أي موقفٍ بشأن اتفاق مُرتقب لترسيم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي”.
بالمقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن حكومة العدو الإسرائيلي “أرسلت تحذيراً للبنان ولحزب الله، لكن جرى التشديد على أنها لا تريد تصعيداً. لكنها رأت أن إسرائيل وحزب الله غير معنيين بمواجهة عسكرية، كلٌّ لأسبابه الداخلية.
في النهاية، إسرائيل يمكنها تأجيل موعد استخراج الغاز الطبيعي من حقل كاريش البحري لعدة أشهر، حتى بعد انتخابات الكنيست والدفع نحو خفض التوتر”.
وفي هذا السياق، أفادت القناة «12» أنّ جيش الاحتلال في حالة استنفار وتأهّب قصوى على الحدود الشمالية، خشية أن يسعى السيد حسن نصر الله لـ «استفزاز إسرائيل» مرة أخرى، بحسب تعبيرها، وتنفيذ ما أسمته «عملًا عدائياً»، قبيل التوقيع على اتفاق الحدود البحرية بين «إسرائيل» ولبنان.
وكشفت «القناة» أنّ «توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد يكون الأسبوع المقبل». وذكرت أنّ اتفاق ترسيم الحدود سيتضمن تنازلاً إسرائيلياً عن مقطع داخل البحر، مقابل تنازل لبناني عن منطقة أكثر قرباً من الساحل.