خاص – إدلب
فارق الطالب "أحمد الرحيل" الحياة، منتصف ليلة الأحد/ الاثنين، بعد ساعات من تقديمه لمادة الرياضيات، ضمن امتحانات الشهادة الثانوية، وسط تضارب في الروايات حول سبب الوفاة.
ونقل مراسل "نداء بوست" عن مصدر مقرب من "الرحيل" قوله إنه توفي جراء تعرضه لنوبة قلبية بعد فحص مادة الرياضيات، بسبب صعوبة الأسئلة، مشيراً إلى أنه كان متفوقاً بدراسته وتفاجأ بالأسئلة الأمر الذي أثر عليه، وأودى بحياته.
بالمقابل، تحدثت مصادر أخرى أن سبب وفاة الطالب المنحدر من بلدة "جرجناز" بريف إدلب، هو تناول جرعة أدوية زائدة أدت إلى نزيف داخلي، مشيرة إلى أنه جرت عدة محاولات لإنعاشه إلا أنه لم يستجب.
من جهته أكد والد الطالب "أحمد رحيل" خلال تسجيل صوتي أن وفاة ابنه طبيعية وذلك بعد انتشار تقرير الطبيب الشرعي والذي جاء فيه أن سبب الوفاة كانت نقص أكسجة ناتج عن بقايا طعام في الجهاز التنفسي.
وأثارت أسئلة مادة الرياضيات في محافظة إدلب موجة جدل كبيرة، حيث أكد عدد كبير من الطلاب بالإضافة إلى بعض الأساتذة أنها كانت صعبة و"تعجيزية".
اقرأ أيضاً: حالة غضب عارِمة من امتحانات الرياضيات في الشمال السوريّ.. والطلاب يَصفُونها بالتعجيزية
وأفاد مراسل "نداء بوست" في وقت سابق من نهار الأحد، بأن العديد من المراكز الامتحانية شهدت حالات إغماء وانسحاب من القاعات بسبب تعقيدات الأسئلة، مشيراً إلى تدخل سيارات الإسعاف ونقلها عدة طلاب إلى المشافي.
وأكد عدد من الطلاب لموقعنا أن المسائل كانت صعبة للغاية، وغير موجودة في المنهاج الدراسي المقرر، وتعتمد بشكل رئيسي على فهم الطالب وتقديره، ومخصص لها قسم كبير من العلامات..
وأوضح الطالب "محمد العمر"، أن "السؤال الأخير كان عبارة عن مسألة فيها 5 طلبات، وغير موجود في المنهاج سوى طلب واحد، أي هناك أكثر من 4 طلبات من خارج المنهاج، والسؤال عليه 13 درجة".
ورأى "العمر" في حديثه لموقع "نداء بوست" أن "المتفوق لا يمكن أن يحصل على أكثر من 50 درجة؛ لأن الأسئلة شِبه تعجيزية"، معتبراً أن مديرية التربية ساهمت في إنهاء طموحات آلاف الطلاب الذين درسوا لأشهر طويلة بهدف الحصول على مقاعد جامعية.
تجدر الإشارة إلى أن امتحان مادة الفيزياء أثار أيضاً موجة من الانتقادات بسبب التشديد الكبير في الأسئلة، فيما لم تصدر وزارة التربية التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" أي تعليق حول الموضوع حتى لحظة إعداد هذا الخبر.