نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
نظمت نقابة الصيادلة في الأردن بالتعاون مع دائرة الجمارك العامة اليوم الخميس، ورشة عمل بعنوان “دواء آمن.. مسؤولية وطنية وقانونية” أقيمت برعاية مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات.
وقال نقيب الصيادلة محمد عبابنة خلال الورشة: إن الأردن يصنف من الدول التي تخلو من الأدوية المزورة والمقلدة والمهربة، مقدراً نسبتها بـ “صفر بالمئة”.
وأكد عبابنة أن الحفاظ على الأمن الدوائي وصحة المجتمع، يتطلب وصول الدواء الفعّال والآمن إلى المواطن عَبْر صيدليات المجتمع والمؤسسات الصيدلانية المرخصة والموثوقة، داعياً إلى توحيد الجهود بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ودائرة الجمارك ونقابة الصيادلة لتفعيل المعايير والأسس الرقابية على آليات دخول وعبور الأدوية إلى المملكة من خلال مختلف المعابر، سواء أكان عبر الأفراد، أم المجموعات، أم المؤسسات.
وقال مهيدات: إن هناك تزايُداً بمحاولات تهريب الأدوية المراقبة والمقيدة والمزورة والمقلدة التي تؤثر على صحة المريض وزيادة إساءة استخدامها ما يؤثر على ما يتمتع به الدواء الأردني من سمعة طبية.
وأشار إلى أن المؤسسات الرسمية وأهمها دائرة الجمارك والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة تبذل جهوداً في الرقابة على دخول الأدوية إلى المملكة وخروجها ومكافحة تهريبها.
ولفت مهيدات النظر إلى الدور الذي تقوم به المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الرقابة على الأدوية المراقَبة والمقيَّدة وتنظيم دخولها وخروجها من المملكة وإليها، من خلال تطبيق قانون الدواء والصيدلة، وقانون المخدرات والمؤثرات العقلية، وسنّ التشريعات اللازمة لمواكبة المستجدات للحيلولة دون إساءة استخدام هذه الأدوية ووصولها إلى غير مستحقيها.
وبيّن أن قسم المخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية في المؤسسة يبذل جهوداً كبيرة في سبيل تأمين التوافر الكافي من المواد المراقبة والمرصدة للأغراض الطبية والعلمية وجعل توافرها مقتصراً على الاحتياجات المشروعة.
وأوضح أن الجولات التفتيشية التي تقوم بها المؤسسة لضمان جودة الدواء المتوفر في الأسواق وضبط المهرَّب والمزوَّر، أو المقلَّد لم تقتصر على المؤسسات الصيدلانية، بل تعدتها للتفتيش على محلات العطارة ومراكز التجميل والنوادي الرياضية، أو أي مكان يرد للمؤسسة معلومات تفيد بوجود هذه المواد فيه.
ودعا مهيدات إلى الخروج بتوصيات محددة من الورشة وتنفيذها وَفْق آلية عمل واضحة بالتعاون بين المؤسسات الوطنية المعنية.
وقُدمت خلال الورشة محاضرة حول الأدوية المقيدة والمراقبة قدمتها الدكتورة ملاك مهايرة من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ومحاضرة حول الإجراءات الجمركية لضبط الأدوية المهربة قدمها الرائد إيهاب ملكاوي رئيس قسم التحرِّي في إدارة الجمارك، ومحاضرة عن الأدوية المقلَّدة والمزوَّرة قدمتها الدكتورة ميس الجبور من المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
ودار خلال الورشة التي شارك فيها ممثلون عن القطاعات الصيدلانية والدوائية، حوار طُرح خلاله العديد من التوصيات، من بينها إطلاق حملة وطنية تَوْعوِيّة، وعقد المزيد من اللقاءات وورش العمل مع المؤسسات المَعْنيَّة.