نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
ودّع الفنانون الأردنيون ظهر اليوم الأربعاء الفنان الفلسطيني/ الأردني داوود جلاجل (1947-2022) الذي وافته المنيّة أمس الثلاثاء بعد مسيرة فنية امتدت على مساحة زهاء نصف قرن مضى.
يعد جلاجل من جيل الممثلين الرواد في الأعمال التلفزيونية، عبر شاشة التلفزيون الأردني الذي احتضن البدايات الفنية للجيل الذي يمثله جلاجل ابن مدينة سلوان الفلسطينية قضاء القدس المحتلة.
اشتهر داوود جلاجل مثل عدد من الفنانين الأردنيين من خلال المسلسل الكوميدي “العلم نور” الذي حقق شهرة محلية وعربية واسعة، وشكّل نقلة نوعية باعتماده على شخصيات تمثل مرجعيات مختلفة عند الحديث عن الأصول والمنابت، فاحتوى المسلسل الذي شارك إضافة لجلاجل الفنان د.أشرف أباظة، والفنانة عبير عيسى، وزهير النوباني وموسى حجازين والراحل وليد بركات وفؤاد الشوملي والراحل عثمان شمايلة وخليل مصطفى والراحل حسن إبراهيم، ونخبة من نجوم الدراما الأردنية في وقته، احتوى على لهجات عديدة نابلسية وخليلية وربداوية وبدوية وريفية، بإتقان عكس الهارموني الذي تمثله الموزاييك الأردنية.
من المسلسلات التي لمع فيها أداء داوود جلاجل: “العقد الفريد” (1977)، “العرين” (2004) عن رواية للراحل زياد قاسم تحمل الاسم نفسه، “الصقر” (1990)، “نمر بن عدوان”، “رأس غليص”، “الحكي إلنا” وأعمال أخرى كثيرة.
كما شارك جلاجل تمثيلاً في عملين كوميديين سعوديين: “طاش ما طاش” و”أبو العصافير”.
تميّز جلاجل بحسن معشره، وعدم وجود خلافات بينه وبين أي زميل من زملاء العمل الفني، وقد شارك أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الروائي هزاع البراري بمراسم جنازته، وعن نقابة الفنانين الأردنيين شارك نائب النقيب المنتج هزاع البرماوي، ومدير العام السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الروائي رمضان رواشدة، ومدير مديرية الفنون في وزارة الثقافة الممثل والمخرج عبد الكريم الجراح، وعدد من الفنانين والإعلاميين والمنتجين وأهل الفقيد وأصدقاؤه. وقد بدا التأثر واضحاً على رفيق دربه المخرج محمد حلمي.
الفنان الأردني القدير زهير النوباني نعى جلاجل على صفحته الفيسبوكية قائلاً: “ترك أثراً طيباً وجميلاً في الحياة وفي قلوب الناس، كان مبدعاً خلوقاً محباً مخلصاً لمهنته وقضايا أمته. العزاء لنا جميعاً بالفقيد المبدع الكبير والإنسان الجميل المثقف النبيل.. قدم أدواراً فنية مهمه قيمة في الحركة الفنية الأردنية والعربية. أنتم السابقون ونحن اللاحقون. إنا لله وإنا إليه راجعون”.