نداء بوست- ريحانة نجم- بيروت
كعادته فجّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مواقف جديدة من الملفات اللبنانية على أبواب الاستحقاق الرئاسي وفي ظل التفاوض في ملف ترسيم الحدود.
واعتبر جنبلاط أنّ العهد فاشل حاقد يريد تصفية جميع الخصوم، وقال: “إنّ لبنان بلد متعدد لا بد من إحترام التنوع والعهد جلب لنا الكوارث”.
جنبلاط أشار إلى أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو القوة الأكبر الرديفة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وهو يُمسك بوزارات أساسية منها وزارة الطاقة، ومن يُمسك بهذه الوزارة يُمسك بملف الغاز والطاقة.
وفي تصريح عبر قناة “المملكة” الأردنية، لفت جنبلاط إلى أنّ “ثمة محاور عديدة في لبنان وثمّة كتل نيابية معروفة وربما تستطيع الكتل التي تسمّي نفسها بالسيادية أن تجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للنواب المستقلين”.
وقال جنبلاط: “لا أوافق على كلمة حياد، واخترعنا النأي بالنفس عندما طلبنا من حزب الله عدم التدخل بسورية فتدخل وفشلنا، لكن أن نكون على حياد والعدو الإسرائيلي على الأبواب فهذه هرطقة سياسية”.
جنبلاط أشار إلى أنّه لابد من الحوار مع حزب الله وغيره، معلناً “أنه طلب لقاء ممثّلين عن حزب الله وسيلتقي بهم هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط”.
ورداً على سؤال عن “الالتقاء مع سمير جعجع في نظرة واحدة”، قال جنبلاط: “كلا فله سياسيته ولي سياستي وقد نلتقي في خطوط عريضة، القوات شيء والتغييريون شيء آخر”.
أما عن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، اعتبر جنبلاط أنّ تعطّل التحقيق لأسباب سياسية وقال “كنت أول المطالبين بالتحقيق الدولي، لكن هذا الأمر رُفض حينها ولم أفقد الأمل بالوصول إلى الحقيقة ولن أفقده”، معتبراً أنّ استقلال القضاء عن تدخل السياسيين من الإصلاحات الأساسية المطلوبة.
ولفت جنبلاط إلى أنّ الرئيس المقبل عليه وضع برنامج مع حزب الله لاستيعاب سلاحه ضمن هيكلية دفاعية للدولة اللبنانية، بالإضافة للنقاط السياسية، والاجتماعية، الاقتصادية، حيث إنّ حزب الله موجود ويشكل شريحة كبرى من اللبنانيين.
وأوضح أن الحزب التقدمي الاشتراكي يريد رئيساً للبنان يمتلك برنامج اقتصادي اجتماعي واضح، لكي نقتنع ونصوت له، مؤكداً أن الحزب لن يصوت إلا لشخص يقدم برنامج واضح اقتصادي اجتماعي سياسي إصلاحي، حيث هناك محاولات أن ينتخب النواب رئيساً للجمهوري “بلا برنامج”.