أعلن المصرف الزراعي التعاوني التابع للنظام السوري، أمس الخميس، رفع "الدعم الحكومي" على أسعار الأسمدة الزراعية، وسط مخاوف من موجة غلاء جديدة قد تطال الخضروات والخبز.
وأوضح المصرف أنّه "تم وقف بيع الأسمدة الزراعية بالسعر المدعوم حكومياً للمزارعين"، ما ينافي وعود المسؤولين في النظام السوري بدعم القطاع الزراعي لتجاوز العقوبات الاقتصادية.
ومنذ إعلان رفع الدعم، أصدر النظام السوري نشرة بأسعار المواد، حيث بلغت نسبة ارتفاع الأسعار 300 في المئة، وبلغ سعر مبيع الطن الواحد من سماد السوبر فوسفات بمليون و112 ألف ليرة سورية، وسعر مبيع الطن الواحد من سماد اليوريا بمليون و366 ألف ليرة.
وبرر مدير عام المصرف الزراعي التعاوني، إبراهيم زيدان، هذا الارتفاع بالقول: إنّ هذا السعر هو سعر التكلفة الحقيقية الواردة إلى المصرف مع إضافة تكاليف الشحن وأجور التحميل والعاملين.
وكانت سوريا، قبل سنوات، من الدول الخمسة الأولى في تصدير الفوسفات في العالم، والتي يتم استخراجه من مناجم الشرقية وخنيفيس القريبة من مدينة تدمر في ريف حمص.
ومنح النظام السوري، في وقت سابق، عقوداً طويلة الأمد لشركات روسية لتستحوذ على مناجم الفوسفات، ما تسبب بخسارة كبيرة في هذه الثورة.
وكان النظام السوري عبر مسؤوليه، قدّ روّج خلال حملة بشار الأسد الانتخابية إلى وعود بدعم القطاع الزراعي لتجاوز العقوبات المفروضة عليه، إلّا أنّ ذلك لم يحصل، وفق ما يقول مزارعون.