نداء بوست -محمد جميل خضر- عمّان
ابتداء من السادس من الشهر الحالي تموز/ يوليو 2022، تُشغل الخطوط الجوية اليمنية رحلات جوية مباشرة بين عمّان وصنعاء بعد موافقة أردنية بحسب رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو اليوم السبت، وذلك في إطار الهدنة المُمدّدة في اليمن الذي يعيش حرباً منذ سنوات.
مستو قال في تصريحات صحفية: إن الخطوط اليمنية “طلبت تجديد” تشغيل رحلاتها بين عمّان وصنعاء، مشيراً إلى أن تشغيل الرحلات البالغ عددها ثماني رحلات سينطلق ابتداءً من السادس من الشهر الحالي تموز/ يوليو 2022، وحتى 29 منه.
عدد رحلات هذا الشهر هو نفس عدد رحلات الشهر الماضي حزيران/ يونيو 2022، في حين اشتمل شهر أيار/ مايو 2022، على 12 رحلة قادمة ومغادرة بين صنعاء وعمّان حملت على متنها 1164 راكباً قادماً إلى الأردن، و993 راكباً غادروا عمّان باتجاه صنعاء.
ووصلت أولى الرحلات الجوية من صنعاء إلى عمّان في 16 أيار/ مايو الماضي، للمرة الأولى منذ ست سنوات. وغالبية القادمين إلى الأردن كانوا مرضى يمنيين.
ودخلت الهدنة في اليمن حيّز التنفيذ في بادئ الأمر في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي واستمرت لشهرين، بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
ومُددت الهدنة لشهرين إضافيين بعد موافقة الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وينص أحد بنود الهدنة على “تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء، ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية”.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة اليمنية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف من الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.