نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
عشرون يوماً مضت وما تزال أزمة المواصلات مستمرة في مدينة حمص دون ظهور أي بادرة أمل للحل.
مراسل “نداء بوست” في حمص قال إن عشرات المدنيين يضطرون للوقوف ساعات طوال كل يوم في الصباح والمساء بانتظار تأمين “توصيلة” بسيارة خاصة أو عامة لضمان وصولهم إلى المنزل.
وأشار إلى وجود شريحة واسعة من الأشخاص الذين توقفوا عن العمل بسبب غياب المواصلات العامة التي لم يستطع النظام السوري تلافيها لغاية الآن، على الرغم من مرور نحو شهر على بداية الأزمة الخانقة التي تشاهدها كراجات مدينة حمص.
وعللت مصادر رسمية موالية سبب الأزمة الخانقة هذه بنقص كمية المحروقات المرفدة لمفارز الكراجات التي تقوم بدورها بتوزيع المخصصات على السرافيس وحافلات النقل العامة.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة النفط التابعة للنظام أحالت جزءاً من مخصصات حافلات النقل العامة لصالح الجمعيات الفلاحية التي قامت بدورها بتوزيع المازوت على الفلاحين لإتمام عملية حصاد القمح في الموسم الحالي.
وما بين تصريحات النظام، وغياب الحافلات العامة عن عملها ضمن كراجات حمص وأريافها يقف الأهالي عاجزين عن تأمين مواصلاتهم في ظل ارتفاع سعر لتر المازوت لما يقارب 6500 ليرة ولتر البنزين لما يزيد عن 7000 ليرة.
تجدر الإشارة إلى أن أصحاب سيارات السوزوكي وغيرها من سيارات النقل الخاصة تعمل على نقل الأهالي المنتشرين على الطرقات تحت أنظار المسؤولين عن سير العمل ضمن الكراجات والذين قاموا بإعفاء نصف عدد السرافيس عن العمل منذ عشرين يوماً ولغاية الآن بحجة عدم وجود قدرة على تزويدهم بمخصصات الوقود المدعوم.