نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
في إطار التعاون بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة المدن العربية، وبشراكة مع أمانة عمّان الكبرى في المملكة الأردنية الهاشمية، وبهدف تعزيز دور الثقافة كمصدرٍ مستدامٍ لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل المدن العربية، تتواصل حتى مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان، وفي مدينة مادبا (30 كيلو متراً جنوب العاصمة الأردنية عمّان)، أعمال الملتقى الإقليمي الذي يحمل في منطلقه الأول عنوان “الثقافة والمستقبل الحضري”.
تتحرك أوراق الملتقى الذي يشارك فيه مسؤولون وباحثون ومختصون من دول عربية عديدة، في محاور رئيسية ستة، هي: محور المدن والإنسان، محور السياسات الثقافية في الوسط الحضري (مدن شاملة للجميع)، محور دور الثقافة في تعزيز التماسك وتحسين ظروف السكان داخل الوسط الحضري (مجتمعات مسالمة ومتسامحة)، محور المدن الذكية والمستدامة والحلول الرقمية لتعزيز المرونة الحضرية (مدن مستدامة ومبدعة وابتكارية)، محور صيانة الهوية الحضرية للمدن العربية من خلال بحث مساهمة التراث الثقافي والحرف في جعل المدن أكثر مرونة واستدامة، وأخيراً محور الإطلالة المقارنة حول تجارب مدن عربية في توظيف قوة الثقافة في الوسط الحضري، وتجارب آليات حماية المناطق التاريخية بوصفها عنصراً مهماً في هوية المجتمعات ورفاهيتها ورخائها وازدهارها.
دارت جلسات اليوم الأول من الملتقى الذي افتتحه أمين عمّان د. يوسف الشواربة، حول عناوين المحاور المذكورة أعلاه، فحملت الجلسة الأولى عنوان “مدن محورها الإنسان” تحدث فيها د. أحمدو حبيبي ممثلاً عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، حيث حملت ورقته عنوان: “قوة الثقافة: مدن إنسانية وشاملة للجميع”.
الورقة الثانية في الجلسة الأولى حملت عنوان “الثقافة والمستقبل الحضري في المدن العربية/ عينات وتجارب”، قدمتها سعاد عبدالرحيم رئيسة بلدية تونس العاصمة. “رؤية مجلس التعاون الخليجي لدور الثقافة في الإبداع والاستدامة” هو عنوان الورقة الثالثة في الجلسة الأولى، قدمها السعودي سعد بن محمد الزغيبي مدير إدارة الثقافة والسياحة والآثار في الأمانة العامة لمجلس تعاون دول الخليج العربي. المغربية سهام أبو عبد الله (جماعة الرباط) والفلسطيني المقدسي أحمد عليان تحدثا، بدورهما، عن الثقافة والمستقبل الحضري للمدن العربية، كل منهما بما يخص مدينة من مدن بلده.
تحت عنوان “مدن شاملة للجميع” تحدثت أوراق الجلسة الثانية بمشاركة: المغربي عبد الإله فؤاد “المهرجانات والتظاهرات الثقافية رافعة للتنمية الحضرية: موسم أصيلة نموذجاً”، المصرية أمل فوزي “مساهمة الحياة الثقافية في تشكيل فضاء المدينة”، ومن الأردن رانيا صبيح (أمانة عمّان)، ومن البحرين خليفة عبدالرحمن الكعبي (أمانة المنامة)، ومن العراق عدي كاظم الجنديل (أمانة بغداد)، قدموا جميعهم نماذج حول أهمية “السياسات الثقافية في الوسط الحضري”.
“دور المسرح في تشكيل فضاء المدينة” هو عنوان الورقة الأولى في الجلسة الثالثة “مجتمعات مسالمة ومتسامحة” من جلسات الملتقى، قدمها المسرحي غنام غنام ممثلاً للهيئة العربية للمسرح ومقرها الشارقة. “دور الثقافة في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين ظروف السكان” هو عنوان المحور الثاني من محاور الجلسة الثالثة، قدم فيه أوراقاً بحثية وإطلالة على نماذج، كل من: الموريتاني محمد الأمين النحوي (جهة نواكشوط)، اللبنانية يسرى الصيداني (بلدية بيروت)، والصومالي مسعود محمد جوتالي (مقديشو).
الجلسة الرابعة والخامسة من جلسات الملتقى أقيمتا اليوم 21 حزيران/ يونيو 2022، وحملت الجلسة الرابعة عنوان “مدن مستدامة ومبدعة وابتكارية”، شاركت فيها المهندسة سميرة الدحيات المديرة التنفيذية للمنتدى العربي للمدن الذكية بورقة “المدن الذكية، المستدامة والحلول الرقمية لتعزيز المرونة الحضرية”. في سياق التجارب والعينات، قدم كل من السعودي محمد بن إبراهيم الخريف (أمانة الرياض)، ومنيرة الراشد من المعهد العربي لإنماء المدن، مداخلاتهما.
تضمنت الجلسة الرابعة، إلى ذلك، محوراً حول العواصم الثقافية العربية، تحدث فيه مدير ثقافة إربد الأردنية عاقل الخوالدة. كما تحدث د. أحمد راشد مستشار وزيرة الثقافة الأردنية، مستعرضاً تجربة الوزارة.
الجلسة الخامسة والأخيرة دارت حول “صيانة الهوية الحضرية للمدينة العربية”، قدم فيها وزير الثقافة الأردني السابق د. صلاح جرار ورقة حملت عنوان “مساهمة التراث الثقافي في جعل المدن أكثر مرونة واستدامة”. “صيانة التراث الثقافي والهوية الحضرية” عنوان الورقة الثانية المقدمة من آمال المؤدب بن غربال المديرة العامة لمؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية. “أثر التراث الثقافي والحرف على التنمية الاقتصادية والاجتماعية” عنوان الورقة التي قدمها المصري فتحي عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية.
تضمّن الملتقى، إلى ذلك، مساريْن ثقافيين؛ واحداً في العاصمة عمّان، والآخر في مدينة مادبا مدينة السياحة العربية للعام 2022. كما تضمّن يومه الثاني تلاوة البيان الختامي وقراءة التوصيات.