نداء بوست- أخبار سورية- نيويورك
أدانت الأمم المتحدة مقتل مدير مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية IYD في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عامر ألفين، وطالبت بفتح تحقيق في الحادثة.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن “الحزن الشديد لوفاة عامل إغاثة سوري يوم أمس الأربعاء، في انفجار سيارة مفخخة وهو في طريقه إلى العمل في مدينة الباب بريف حلب”.
وأضاف دوجاريك في تصريح للصحفيين في المقر الدائم للأمم المتحدة: إن “هذه المأساة تذكير صارخ باستمرار الأعمال العدائية في سورية، والتي تودي بحياة المدنيين وعمال الإغاثة”.
وأشار المتحدث الأممي إلى مقتل 23 عاملاً في المجال الإنساني في شمال غربي سورية منذ عام 2020.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن ألفين كان مسؤول إغاثة في شمالي سورية، وكان يعمل مع منظمة شريكة لليونيسف منذ سنوات.
وتقدمت خضر بأحر التعازي لعائلته ولـ”هيئة الإغاثة الإنسانية”، لافتة الانتباه إلى أن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني في سورية، ازدادت عبر السنين، داعية لحماية عمال الإغاثة أينما كانوا.
وقالت: “تناشد اليونيسف المتقاتلين في سورية وكافة أطراف النزاع السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها، عمال الإغاثة يتواجدون على الأرض من أجل أداء الواجب الإنساني وتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والأطفال المحتاجين”.
كما أشارت إلى أن”هيئة الإغاثة الإنسانية” هي منظمة شريكة لليونيسف منذ أكثر من ستة أعوام وهي تقدم المساعدات في مجال المياه والصرف الصحي لأكثر من 270 ألف شخص في شمال غربي سورية من بينهم الكثير من الأطفال.
ويعيش في هذه المنطقة من سورية أكثر الناس هشاشة واحتياجاً للمساعدة، كما تأوي حوالي مليوني طفل، وتضيف خضر: “الكثير من الناس في المنطقة اضطروا للنزوح أكثر من مرة هرباً من العنف الذي اشتد في مناطق أخرى من سورية”.
وشددت السيدة خضر على أن “عمال الإغاثة في سورية وأينما كانوا ليسوا هدفاً، ولا شيء يبرر الهجمات على منظمات الإغاثة أو طواقمها أو المساعدات التي تقدمها”.
من جانبه، أدان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك كتس، هجوم مدينة الباب ودعا إلى “إجراء تحقيق كامل”.
يذكر أن صباح أمس الأربعاء استهدف مجهولون سيارة ألفين بعبوة ناسفة، أثناء توجهه إلى مكان عمله، ما أدى إلى مقتله على الفور.