اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العمليات العسكرية في سوريا، أكدت على "تميز الأسلحة الروسية الجديدة"، متجاهلاً قتلها آلاف المدنيين على طول البلاد.
وقال الرئيس الروسي خلال لقائه مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع، أمس الخميس: وفقاً لعدد من المؤشرات، هي الأسلحة الروسية ببساطة فريدة من نوعها، بما في ذلك ما تم تأكيده أثناء الأعمال القتالية الحقيقية خلال العمليات العسكرية في سوريا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، وصول 3 قاذفات إستراتيجية من طراز "توبوليف – 22 إم 3"، إلى قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية، وذلك للمرة الأولى منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان أن هذه المرة الأولى التي تتمركز فيها طائرات من هذا النوع في قاعدة "حميميم"، مضيفة أن "أطقم القاذفات بعيدة المدى ستكتسب مهارات عملية في ممارسة مهام التدريب في مناطق جغرافية جديدة أثناء التحليق في المجال الجوي فوق البحر المتوسط".
وزعم البيان أن هذه القاذفات "ستعود إلى قواعدها الدائمة في روسيا بعد استكمال المهمات التدريبية للإلمام بالمجال الجوي في منطقة البحر المتوسط".
وأشارت إلى أنه "تم الانتهاء من إعادة بناء المدرج الثاني في قاعدة "حميميم"، واستبدال كامل الغطاء الخارجي، وتركيب معدات إضاءة واتصالات جديدة، وتوسيع قدرات المطار لاستقبال وخدمة الطائرات من مختلف الفئات".
ووفقاً للبيان فإنه جرى التأكيد على أن جميع أنواع الطائرات الموجودة في سلاح الجو الروسي يمكن الآن أن تطير من قاعدة "حميميم" الجوية، بما في ذلك الطائرات الثقيلة.
وتدخلت روسيا بشكل علني إلى جانب النظام السوري في سوريا عام 2015، واستقدمت عناصر وطائرات حربية، ساعدت النظام في السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، مستخدمة الطائرات في قصف المدن المأهولة بالسكّان، وسط اتهامات بتورطها بقتل آلاف المدنيين السوريين.
ونفّذت الطائرات الروسية، ما لا يقلّ عن 45 ألف طلعة جوية لصالح النظام السوري، وفق إعلان سابق لوزارة دفاعها، دون الكشف عن أعداد القتلى المدنيين في تلك الغارات