نداء بوست- عبدالله العمري- دير الزور
تشهد قرى وبلدات ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة “قسد”، توترات كبيرة على خلفية الحملات الأمنية المتكررة التي تنفذها “قسد” في المنطقة، والتي أسفرت عن مقتل مدني يوم الجمعة الماضي.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن دوريات من الشرطة العسكرية والقوات الخاصة التابعة لـ”قسد” داهمت ليلة أمس السبت، بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي بقصد اعتقال أحد أبنائها.
تلك المحاولة قُوبلت بالرفض من قِبل الأهالي، ومشادات كلامية تطورت إلى اشتباك مع الدورية، ومنعها من اعتقال الشاب حاتم البوسعود الذي أُصيب وشخص آخر من أقاربه، بالإضافة لإصابة عنصرين من “قسد”.
وبعد فشل الدورية في اعتقال الشاب المطلوب الذي تمكن من الهرب، اعتقلت أحد أقربائه في محاولة منها الضغط عليه لتسليم نفسه.
ويوم الجمعة الماضي، قضى الشاب حمد المهيدي الفرج إثر اشتباكات اندلعت بين دورية من “قسد” ومجموعة من مهربي المحروقات أثناء مداهمتها للمعبر النهري في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية من البلدة أن الشاب أُصيب بطلقة طائشة أثناء خروجه من منزله في حي الموح ببلدة أبو حمام.
كما أدت الاشتباكات بين “قسد” ومهربي المحروقات إلى مقتل عنصرين من عناصر “قسد” وإصابة أربعة آخرين بجروح متوسطة نُقلوا على إثرها إلى المشافي القريبة.
وشهدت البلدة منذ ساعات الصباح يوم أمس حالةً من التوتر خصوصاً بعد قيام ذوي الشاب المقتول بالهجوم على إحدى دوريات “الأمن العامّ” التابعة لـ”قسد” وطرد عناصرها وإحراق عربة عسكرية من نوع “بيك أب”.
من جهتها، قامت “قسد” بجلب المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط البلدة خوفاً من تصاعُد الأوضاع الأمنية أو قيام أهالي الشاب وأقربائه بهجوم آخر مماثل على إحدى نقاطها العسكرية.
عقب ذلك، طوقت “قسد” منطقة الموح ببلدة أبو حمام بشكل كامل وخاصة حي العاليات، وأحرقت منزلين بحجة أنهما مستودعات مليئة بالمحروقات المعدة للتهريب إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بينما نفى الأهالي وجود أي مستودعات مؤكدين أن إحراق المنازل جاء كرد على مقتل العنصرين.
يُشار إلى أن مناطق ريف دير الزور تشهد باستمرار مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد “قسد” وممارساتها بحق أبناء المنطقة من تعديات واعتقالات أو تخفيض مخصصاتهم من المحروقات المخصصة للزراعة وكذلك طحين الأفران مقارنة مع مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.