نداء بوست- أخبار سورية- القنيطرة
اقتحمت وحدة من الجيش الإسرائيلي، الأراضي السورية القريبة من هضبة الجولان المحتلة في ريف القنيطرة الشمالي، في حين اكتفت قوات النظام المنتشرة في المنطقة بالمشاهدة.
وبحسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران” فإن مجموعة من الجيش الإسرائيلي اجتازت الحدود، وتوغلت بعمق يزيد على 400 متر داخل الأراضي السورية.
وقامت تلك المجموعة بقطع عشرات الأشجار الحراجية في حرش الحرية، كما أطلقت النار باتجاه رعاة المواشي والمدنيين المتواجدين في الحقول القريبة من الحدود، من دون تسجيل إصابات.
ولم تحرك قوات النظام السوري المتواجدة على مسافة قريبة من المنطقة ساكناً تجاه ذلك الانتهاك، واكتفت بمشاهدة ما يفعله الجنود الإسرائيليون.
وليست المرة الأولى التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بإجراء مماثل، حيث سبق أن دخل الأراضي السورية ونفذ عمليات أمنية وعسكرية فيها.
وفي أواخر عام 2020 نفذت القوات الإسرائيلية الخاصة عملية عسكرية سرية داخل الأراضي السورية، تمكنت خلالها من تدمير موقعين للنظام السوري.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن القوات الإسرائيلية الخاصة عبرت الحدود السورية إلى المنطقة منزوعة السلاح قرب إسرائيل ودمرت موقعين استطلاعيين لقوات النظام السوري.
وأوضحت الصحيفة أن العملية جاءت رداً على انتهاك النظام المستمر لاتفاق فك الاشتباك مع إسرائيل الموقعة عام 1974، والتي تنص على أن المنطقة العازلة المعينة بين الحدود لن يتواجد بها كِلا الطرفين، وسيبقى بها وحدة خاصة تابعة للأمم المتحدة تسمى “قوة مراقبة فضّ الاشتباك”.
وأضافت الصحيفة أن قوات النظام عادت في الآونة الأخيرة إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وانتشرت عبر الحدود، معتبرة أن ذلك دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات وشن عملية “غير عادية”.
ووفقاً للمصدر فإن العملية شارك بها جنود مقاتلون من لواء “ناحال” المشاة، وعناصر من كوماندوز من “ياهالوم”، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية، مشيراً إلى أنهم عبروا الحدود ونفذوا المهمة الموكلة إليهم دون أن يتم رصدهم.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عن مايكل زيلبرج من لواء “ناحال” قوله: إن “المهمة تطلبت تركيزاً شديداً نظراً لوجود قوات العدو على بُعد 500 متر فقط من مكان تنفيذها”.
من جانبه، أوضح قائد فريق وحدة “ياهلوم” المُشارِكة في العملية، أن المهمة تضمنت “شق طريق بصمت وسرية إلى الهدفين المحددين، ومن ثَم وضع متفجرات في كِلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد.
وأكد القيادي في لواء “ناحال” تال غوريتزكي أن هدف العملية هو أوسع من معاقبة النظام على خرق الاتفاقية المذكورة آنفاً، مضيفاً: نحن على علم بالتعاون بين قوات الأسد وحزب الله، ولن نسمح بأن يصبح جنوب سورية جنوب لبنان جديد”.