نداء بوست- أخبار سورية- دمشق
هاجم عضو برلمان نظام الأسد خالد العبود، الملك الأردني عبد الله الثاني، متهماً إياه بـ”مغازلة إسرائيل وأمريكا” على حساب سورية.
وكتب العبود عبر حسابه في “فيسبوك”: “يقع الأردن الرسمي بمطب جديد، نتيجة تقدير موقف خاطئ بخصوص الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة درعا، حين يحاول أن يغازل الأمريكي والإسرائيلي، لجهة زعمه أن هناك فراغاً، سوف يملؤه الإيراني على حساب انسحاب روسي”.
وزعم العبود أن الأردن يسعى إلى “ملاقاة الرواية والموقف الأمريكي- الإسرائيلي، والتركيز على ما يحتاجه كيان الاحتلال، حين يبتعد عن سورية من جديد، بدلاً من التنسيق معها، لمواجهة هذه الفوضى، التي ساهم بها الأردن يوماً”.
ولم يستبعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين “تصعيداً محتملاً” على حدود الأردن الشمالية مع الجارة السورية.
وحول طريقة تعامُل الأردن مع إيران، قال الملك عبد الله الثاني في مقابلة أجراها معه، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية: “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءاً من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”.
وأشار إلى أن الوجود الروسي في جنوب سورية، كان يشكّل مصدراً للتهدئة، مبيناً أن “هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
الملك حمل في المقابلة التي بُثّت قبل أيام على منصات معهد هوفر، على اللاهثين وراء التطبيع مع إسرائيل، رائياً أن غياب الجدوى من وراء هذا التطبيع “تجعلنا كمن يسير خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء”، مقتبساً، هنا، عنوان كتاب للقائد الشيوعي فلاديمير لينين (1870-1924).
ورأى أن إقامة أي علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم ترتبط -حكماً- بحل القضية الفلسطينية، فهي فعل لا طائل من ورائه.