نداء بوست- أخبار سورية- طهران
لقي قيادي في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني مصرعه، اليوم الأحد، إثر تعرُّضه لإطلاق نار من قِبل مجهولين في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: إن مجهوليْنِ يستقلان دراجة نارية أطلقا في الساعة الرابعة عصراً 5 رصاصات على العقيد حسين صياد خدائي، أثناء نزوله من سيارته نحو منزله.
ونقلت الوكالة عن إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري، قولها: إن هذا “العمل إرهابي إجرامي، نفذته عناصر تقف ضد الثورة الإيرانية، محسوبة على الغطرسة العالمية”.
وزعم المصدر أن قوات الأمن الإيرانية تلاحق منفذي الهجوم، وتعمل على إلقاء القبض عليهما.
ووفقاً لما ذكرت وسائل إعلام إيرانية فإن خدائي من قيادات الحرس الثوري الإيراني الذين شاركوا في المعارك إلى جانب قوات النظام في سورية.
وعقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 تدخلت إيران عسكرياً إلى جانب النظام في سورية، حيث دفعت بآلاف العناصر من مختلف الجنسيات الإيرانية والأفغانية والعراقية، وأقامت العديد من القواعد العسكرية على الأراضي السورية.
وبحسب دراسة نشرها مركز جسور للدراسات مطلع العام الماضي، فإن إيران تُعتبر أكثر الدول الأجنبية امتلاكاً للقواعد العسكرية في سورية بـ277 موقعاً موزعة على 12 محافظة، هي درعا (57 موقعاً) ودمشق وريفها (46 موقعاً) وحلب (54 موقعاً) ودير الزور (22 موقعاً) وحمص (29 موقعاً) وحماة (10 مواقع) واللاذقية (7 مواقع) والسويداء (8 مواقع) والقنيطرة (18 موقعاً) وإدلب (20 موقعاً).
وتتوزع القواعد الإيرانية في سورية بين 171 تابعة لـ”الحرس الثوري”، و79 لـ”حزب الله” اللبناني، و71 مشتركة بين “الحزب” و”الحرس الثوري”.
وأشارت الدراسة إلى أن إيران تأمل في أن يُساهم انتشارها العسكري هذا بضمان خطوط الإمداد العسكري واللوجستي لـ”حزب الله”، وخفض التكاليف المترتبة على نقل التكنولوجيا العسكرية إلى حلفائها، وضمان حماية مصالحها في المؤسسات العسكرية والسياسية في سورية.
ويوفر انتشار “حزب الله” على الأراضي السورية الحماية لطرق الإمداد البرية التي تصل بين إيران ولبنان، وتشكيل حزام أمني على طول الشريط الحدودي مع سورية، يكون كممر إمداد بديل عن مناطق “البقاع” و”جبل لبنان”، إضافة إلى دعم سياسات إيران والنظام السوري.