نداء بوست- أخبار منوعة- تحقيقات ومتابعات
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن معظم الحيوانات المستخدمة في إنتاج اللحوم للاستهلاك البشري تتناول جرعات يومية من الهرمونات والمضادات الحيوية التي تدخل في نظامها الحيوي.
وأكدت الصحيفة أنه بحلول عام 2050، ستتسبب مقاومة المضادات الحيوية الناتجة عن التجاوز في استهلاك هذه المركبات دون الحاجة الضرورية إليها في وفاة 10 ملايين شخص سنوياً.
ووفقاً لخبراء في الطب والصحة فإن تلك التدخلات سوف تؤثر في القيمة الغذائية وحتى المذاق الذي تتمتع به تلك اللحوم.
ويعود السبب لأن الهدف من التدخل هو تحقيق الوفرة والاتساق والسرعة في الإنتاج.
وبحسب الصحيفة فإنه يتم إطعام الدجاج، وتقريباً كل حيوانات اللحوم الأخرى، بجرعات روتينية من المضادات الحيوية بشكل يومي تقريباً، وعلى مدار حياتها.
كذلك تم التدخل بتعديلها وراثياً لتحقيق أكبر أرباح ممكنة من حجم البروتين الذي توفره كل قطعة من لحوم تلك الحيوانات.
وتخلق المضادات الحيوية الظروف التي تسمح للدجاج بأن يكون مسالماً، ما يسمح بتحويله لطائر نشط يمتلك كتلة من البروتينات سريعة النمو وبطيئة الحركة وسهلة الانقياد والتحكُّم.
وبحسب الصحيفة فإنه تتم تربية معظم حيوانات اللحوم التي يستهلكها البشر، في معظم أنحاء الكوكب، بمساعدة جرعات من المضادات الحيوية في معظم أيام حياتها، وتحديداً 63,151 طناً من المضادات الحيوية سنوياً.
جدير بالذكر أن الدراسات أظهرت وفقاً لموقع Eat this للغذاء الصحي، أن “بقايا الهرمونات الموجودة في لحوم هذه الحيوانات يمكن أن تعطل التوازن الهرموني للمستهلكين، وتسبب مشاكل في النمو، وتتداخل مع كفاءة الجهاز التناسلي”.