نداء بوست- أخبار سورية- إدلب
أعلنت لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني السوري، يوم أمس الإثنين، استعدادها للموسم الحالي، وذلك بعد تعليق أداء الفريضة خلال العامين الماضيين بسبب جائحة “كورونا”.
وأعربت اللجنة عن تقديرها “للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً في سبيل تمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين من أداء فريضة الحج ، وحرصها الكبير على سلامة وصحة جميع الحجاج”.
وأكدت اللجنة استعدادها لتنظيم موسم حج 1443 -2022 وتمكين الحجاج السوريين من أداء فريضة الحج وفق الحصص التي ستقررها المملكة العربية السعودية للدول الإسلامية.
وأشارت إلى الجهوزية الكاملة لمكاتب وكوادر اللجنة في جميع البلدان المعتمدة لديها للبدء بتسجيل الحجاج فور صدور التعليمات التفصيلية لهذا الموسم.
كما أكدت على الالتزام بالشروط الصحية المعلنة وأهمها التّحصين الكامل للحجاج وإلزام الحجاج بإجراء فحص PCR قبل السفر بـ 72 ساعة كحد أقصى مع نتيجة سلبية، وتنفيذ كل الاشتراطات التي ستصدر لاحقاً من وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية.
اللجنة أشارت في بيانها إلى أن “الأولوية ستكون للحجاج السوريين المثبتين في موسم 2020 مع الاعتذار من أصحاب الأعمار 65 سنة فما فوق”.
وأوضحت أنه “في حال زيادة الأعداد الجاهزة من المثبتين في عام 2022 عن الحصة المقررة من المملكة العربية السعودية للسوريين فإن لجنة الحج ستقيم قرعة على طلبات الحج المثبتة في موسم 2020.
وفي حال كان عدد الحجاج المثبتين أقل من نسبة العدد المخصص للسوريين فسيتم افتتاح التسجيل حتى اكتمال الحصة للسوريين، وفقاً للبيان.
كذلك أشارت اللجنة إلى ضرورة الاستعداد المبكر من حيث أخذ اللقاحات المطلوبة والاستعدادات اللازمة ريثما تصدر تعليمات التسجيل لموسم 1443 – 2022.
وطالبت بضرورة اعتماد الأخبار المتعلّقة بالحج من معرّفات اللجنة الرسمية أو من خلال التواصل على أرقام المكاتب المعلنة على صفحة اللجنة.
وتأسست اللجنة في أيار عام 2013 ولها مكاتب في كل من مصر والأردن وتركيا ولبنان ودول الخليج، بالإضافة إلى مكتب في الشمال السوري، وقد ساهمت بتمكين عشرات الآلاف من السوريين من تأدية مناسك الحج خلال السنوات الماضية.
وتسمح المملكة العربية السعودية لكافة السوريين أداء فريضة الحج وتحصر منذ 9 أعوام التقديم على ذلك عن طريق اللجنة التابعة للائتلاف الوطني، لتجنب التنسيق مع النظام السوري.
وفي الثامن من شهر نيسان/ إبريل الحالي، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، رفع عدد الحجاج لهذا الموسم، من المقيمين داخل المملكة وخارجها، وذلك بعد إلغاء القيود التي تم فرضها العام الماضي بسبب جائحة “كورونا”.
وقالت الوزارة في بيان: إنه تقرر رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ / 2022م إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
وأرجعت الوزارة ذلك، إلى أنه يأتي “انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وضمان سلامتهم وأمنهم، واهتمام المملكة بانتظام فريضة الحج، وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية التي حققتها المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد”.
وسيكون هذا الموسم وفقاً لضوابط، منها أن يكون للفئة العمرية الأقل من 65 عاماً ميلادياً، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية باللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.
كذلك اشترطت الوزارة على القادمين للحج من خارج المملكة تقديم نتيجة فحص سلبي “PCR” لفيروس “كورونا” لعينة أُخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة إلى المملكة.
وشددت الوزارة في بيانها على “ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم حفاظاً على صحتهم وسلامتهم”.
واقتصر موسم الحج العام الماضي على 60 ألفاً فقط من المواطنين السعوديين والمقيمين بداخل المملكة، مع اشتراط تلقيهم اللقاح ضد “كورونا”، وذلك على خلفية انتشار الفيروس.
وفي الخامس من شهر آذار/ مارس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية، رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بجائحة “كورونا”.
وبموجب القرار، تم وَقْف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامة فيها.
ويشمل القرار إيقاف تطبيق إجراءات التباعُد في جميع الأماكن والأنشطة والفعاليات، إضافة إلى عدم اشتراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة مع الاستمرار بالإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة.