نداء بوست -جورجيوس علوش- السويداء
شهدت محافظة السويداء اليوم الأربعاء، تصاعُداً في حدّة التوترات منذ الصباح على إثر قيام فصيل “مغاوير الكرامة” بقطع الطريق في وجه المحافظ نمير مخلوف، ومنعه من دخول بلدة “المزرعة” غرب السويداء، والإعلان بعدم السماح له بـ “تدنيس البلدة”.
وعلى ضوء ذلك انتقلت التوترات إلى بلدة “قنوات”، والتي ينتشر فيها فصيل “الفهد” المحلي، والذي قام بطرد عناصر من الدفاع الوطني من قصر الإعلامي فيصل القاسم في بلدة قنوات، بعد اندلاع اشتباكات بين الفصيل وعناصر نقطة تفتيش تابعة لفرع أمن الدولة على طريق “السويداء-قنوات”.
وكانت الاشتباكات اندلعت مع حاجز أمن الدولة، على إثر اتخاذ عناصره إجراءات تدقيق على المارة، والاعتداء على أحد المواطنين بسبب رفضه التوقف، حيث هاجمت قوات “الفهد” الحاجز بالأسلحة الرشاشة وقذائف “الآربي جي”، مما أدى لإصابة عنصرين بجروح طفيفة.
وتركزت الاشتباكات في محيط قصر الإعلامي “فيصل القاسم” في بلدة قنوات، لتشهد بعدها البلدة استنفاراً لفصائل السويداء المحلية، بعد وُرود أنباء عن توجه تعزيزات أمنية وعسكرية تابعة لقوات نظام الأسد باتجاه طريق “قنوات-السويداء”.
ويُذكر أن قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام استولت منذ عدة سنوات على منزل الإعلامي “فيصل القاسم إثر موقفه المناهض لنظام الأسد.
وعلى إثر ذلك قامت قوات النظام، بتعزيز حواجزها المنتشرة في مداخل ومخارج المدينة، ولا سيما الحواجز المتواجدة على طريق “قنوات”، ولا تزال الأجواء مشحونة بسبب الزيادة الملحوظة بحجم التعزيزات التي دفع بها النظام.
وجاءت كل هذه التوترات، بعد أن تسربت معلومات عن اجتماع اللجنة الأمنية في المحافظة الخميس الماضي، والذي أقرت فيه اللجنة البَدْء بإجراءات جديدة، تهدف إلى تشديد قبضتها الأمنية.
ويُشار إلى أن قوات الفهد، هو فصيل محلي منفصل عن “حركة رجال الكرامة” و” قوات شيخ الكرامة”، وأسسه سليم الحميد مع مجموعة مقاتلين من خلفيات متعددة، بعضهم انشق عن حركة “رجال الكرامة” بعد مقتل البلعوس، وينشط الفصيل بكليته في قرية “القنوات”.