نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
"المليحي" أو "المنسف الحوراني" طبق شعبي تشتهر به حوران وهو من الأطباق التراثية القديمة للغاية، والتي تعود لمئات السنين وله مكانته في نفوس الحورانيين منذ الأجداد وحتى يومنا هذا، وتطغى على تقاليد الأعراس والمناسبات في درعا.
تشرح الحاجة أم منهل لـ "نداء بوست" طريقة تحضير المنسف ومكوناته الأساسية، والتي تتطلب براعة في الصناعة ومهارة في التحضير حسب تعبيرها، لما يحتويه "المنسف" من مواد غنية بالقيم الغذائية، يدخل في مقدمتها البرغل واللبن ولحم الخروف الطازج أو الدجاج بحسب رغبة كل عائلة إضافة إلى السمن البلدي.
وأضافت أنه يتم في بداية الأمر إعداد وطبخ الدجاج أو اللحم بإضافة الماء والبهارات الأساسية ويترك على النار حوالَي الساعة إذا كان مطبوخاً بالدجاج، ووقتاً أكثر قليلاً إذا كان الطبق من اللحم.
ثم "نبدأ بتحضير شوربة المليحي الذي يتكون من اللبن أو الجميد أيضاً بحسب الرغبة ويتم خفقه مع قليل من الماء والبهارات، و"الورس" بشكل خاص للحصول على لون أصفر مميز للشوربة وقليل من الملح ويوضع على النار بشرط تحريكه دون توقف حتى الغليان".
وتابعت أم منهل: "أخيرا نضع البرغل في إناء ونضيف إليه البهارات وقليلاً من شوربة الدجاج ويترك على النار حوالَي الساعة حتى يستوي وبعد نضجه بشكل جيد يضاف إليه السمن البلدي".
واستدركت: "بعد تجهيز المكونات يوضع البرغل المطبوخ في المنسف ويتم دعكه جيداً حتى يتماسك ويضاف إليه الدجاج أو اللحم المطبوخ ثم يسكب المليحي المغلي، ويفضل إضافة أقراص الكبة الحورانية المحشية باللحمة والجوز على سطح المنسف ما يضيف شكلاً وطعماً شهياً للطبق".
وفي هذه الظروف، وبالرغم من ارتباط أكلة "المليحي" بتراث حوران ورغبة الحورانيين بها إلا أن ارتفاع تكلفة صناعتها بسبب غلاء أسعار مكوناتها جعلها تتراجع، مما أتاح الفرصة لدخول طبق "الأوزي" كمنافس قوي في الضيافة الحورانية في السنوات الأخيرة.