المصدر: دايلي صباح
ترجمة: عبدالحميد فحّام
أفادت صحيفة (دايلي صباح التركية) في تقرير قام فريق الترجمة في "نداء بوست" بترجمته إلى اللغة العربية بأن مسلّحي التنظيم السوري المنبثق عن حزب العمال الكردستاني، وحدات حماية الشعب، يقومون بعرقلة جهود المنظمات غير الحكومية في محافظة دير الزور من خلال أنشطة تشمل الابتزاز والضغط والهجمات العنيفة.
وقال التقرير إن "إرهابيي وحدات حماية الشعب يقومون بإجبار المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية على دفع أموال مقابل ما يسمى بتراخيص العمل في المنطقة.
ويعلّقون من جانب واحد أنشطة مثل هذه المنظمات وينفّذون هجمات، مما يجبر العمال على مغادرة المنطقة".
وكتأكيد لما أوردته الصحيفة نقلت عن موظف يعمل في منظمة غير حكومية وهو يُدعى (ي.ز.) قوله: "إن المنظمات غير الحكومية مجبرة على تقديم طلب إلى ما يسمى لجنة المنظمات، والذي يتم إحالته إلى لجنة أمنية يهيمن عليها إرهابيو حزب العمال الكردستاني".
وقد أفاد الموظف في لقاء كانت قد أجرته معه صحيفة "يني شفق" التركية بالقول بأنه "عندما تجري المساومة فهم يطالبون بالمال من وكالات الإغاثة ويمارسون الضغط عليهم لتوظيف منتسبيهم في مناصب عليا".
وأكد مضيفاً أن المنظمات التي ترفض الامتثال لشروط وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني لا يمكنها الحصول على التراخيص وأن المجموعة الإرهابية تعرقل عملياتها.
ويؤكد تقرير صحيفة (دايلي صباح) أن الأطباء والعاملين في المراكز الطبية الذين يرفضون تقديم أموال لإرهابيي وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني يتعرضون لهجمات، مما يجبرهم على تعليق عملياتهم أو مغادرة المنطقة.
ويذكر التقرير مثالاً على ذلك، حيث يورد قصة إحدى الجمعيات (جمعية سوسن للتنمية والصحة) والتي اضطرت إلى تعليق عمليات مستشفاها في البصيرة نتيجة الهجمات الإرهابية لوحدات حماية الشعب/ فرع حزب العمال الكردستاني.
ويقول التقرير إن أحد إرهابيي وحدات حماية الشعب/ حزب العمال الكردستاني كان يريد العمل في المستشفى فقام بتنفيذ هجوم مسلح على المستشفى في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث أخبر موظفي الرعاية الصحية أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى وظائفهم ما لم يوظفوه وقد تمّ إغلاق المستشفى منذ ذلك الحين.
وعن الوسائل التي تتبعها وحدات حماية الشعب الكردية تقول الصحيفة إنهم يقومون بحفر أنفاق في "الدرباسية" و"المالكية" و"عين العرب"، والمعروفة أيضاً باسم "كوباني"، وهو تكتيك يقلّدون فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل التسلل إلى تركيا وشن هجمات إرهابية.
وعن تاريخ وحدات حماية الشعب تقول الصحيفة إن "الجماعة الإرهابية لها سجل سيئ السمعة من انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، بدءاً من عمليات الخطف وتجنيد الأطفال والتعذيب والتطهير العرقي والتهجير القسري".
وتختم الصحيفة تقريرها بسرد نبذة عن تاريخ الجماعة مع تركيا فتقول: "في حملته الإرهابية التي استمرت لأكثر من 40 عاماً ضد تركيا، كان حزب العمال الكردستاني -الذي أدرجته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية- مسؤولاً عن مقتل 40 ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال ورُضّع".