نداء بوست- أخبار عربية- القدس
أدانت كل من الأردن والسعودية، اليوم الثلاثاء، اقتحام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قبل يومين، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وكان هرتسوغ اقتحم الحرم الإبراهيمي وسط إغلاق للمكان دام قرابة ساعتين في وجه المصلين والزوار، كما تم منع رفع أذاني العصر والمغرب ودخول الفلسطينيين للصلاة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية السفير هيثم أبو الفول، في بيان، إن "هذه الخطوة المدانة والمرفوضة تمثل انتهاكاً للقانون الدولي"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية.
وأضاف أن الاقتحام يمثل "دعماً للتطرف، واستفزازاً غير مبرر واستهتاراً بمشاعر المسلمين"، مشيرا أن "يونسكو" أقرت عام 2017 بأن الحرم الإبراهيمي الشريف موقعٌ من مواقع التراث الفلسطينية. ودعا متحدث الوزارة إلى "وقف مثل هذه الممارسات الاستفزازية فوراً".
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن "إدانة حكومة المملكة واستنكارها، لما أقدم عليه رئيس إسرائيل من اقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل".
ووصفت الخارجية في بيان نشرته وسائل إعلام سعودية الخطوة "بالعدائية والاستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم".
وناشدت الخارجية السعودية في بيانها المجتمع الدولي، "بتحمل مسؤولياته لوقف الممارسات المستمرة لحكومة إسرائيل ومسؤوليها تجاه المقدسات الإسلامية"، محذرة "من خطورة تداعيات تلك الممارسات".
ومساء الأحد شارك هرتصوغ المستوطنين الإسرائيليين داخل الحرم الاحتفال بـ "عيد الأنوار" اليهودي (الحانوكا)، وأضاء شمعداناً في المسجد، إيذاناً ببدء الاحتفال بالعيد ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء من "الكنيست". وسبق أن اقتحم الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوبين ريفلين، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار الحرم الإبراهيمي، إلا أن هذا أول اقتحام لرئيس الدولة في مناسبة "عيد الأنوار".