نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
وصلت ثلاث سيارات شاحنة مساء أمس الإثنين محملة بالسلاح والذخائر إلى مركز تدريب "التليلة" بريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، تحت حراسة أمنية مشددة.
وأفاد مُراسل "نداء بوست" بأن الميليشيات الإيرانية تعمل على تعزيز قُدراتها العسكرية بريف حمص الشرقي، حيث استقدمت خلال الأسبوع الماضي العشرات من قواتها من مدينة البوكمال شمال شرقي سورية إلى مركز التليلة الذي اتخذت منه موقعاً لتدريب عناصرها على الصعيدين العسكري والعقائدي على حدّ سواء.
مصادر أهلية فضّلت عدم الكشف عن اسمها لضرورات أمنية قالت لمراسلنا إن الميليشيات الإيرانية نشرت عدداً من الحواجز العسكرية التابعة لها على الطريق المؤدي إلى حقل "آرك" النفطي الذي يبعد قرابة الـ 13 كم عن معسكر التليلة بهدف حماية قوافل النفط التي تعمل على ترفيقها لصالح قوات النظام السوري.
وأضافت المصادر أن عناصر ميليشيات "الحرس الثوري" قامت بمنع أهالي منطقة السخنة، وقرية آراك الذين اعتادوا على رعي مواشيهم بالمنطقة نظراً لوفرة أعشابها، من الاقتراب من حرم المعسكر تحت طائلة الاعتقال والاستهداف المباشر.
وتسعى إيران للعمل على منافسة روسيا حول التواجد العسكري في ريف حمص الشرقي نظراً لما يمثّله من نقطة ارتباط مهمة بين مواقعها في مدينتي البوكمال ودير الزور شرقي سورية، ومدينة حمص المتاخمة للحدود اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى ان القيادة العسكرية الروسية في مطار حميميم حذّرت القيادات الإيرانية من توسيع نفوذها في البادية السورية، لضمان عدم استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، الأمر الذي رفضته طهران وأكملت مشروعها التوسعي في المنطقة.